الخواف الإسلامي (islam Phobia) بين الحقيقة والتضليل

كتب
عطية فتحي الويشي

نبذة

إن هذه الدراسة محاولة لتأكيد وتكريس بل وتكثيف الثقة المطلقة بصلاحيات المنهج الإسلامي لانتظام حاضر الإنسانية ومستقبلها بلا تعسف ولا مزايدة.. إن هذه الدراسة تضع فرضية "الإسلام فوبيا" في مختبر علمي نزيه معني بالحقيقة المجردة فحسب، تعتمد منهجية وسطية، وتتيح للمعنيين رؤية دقيقة متوازنة لحقائق الأشياء وطبائع الظواهر الماثلة في ذلك الواقع الإنساني الساخن!.. فلربما كان ثمة تورع عن هذه الحملة الظالمة على الإسلام والمسلمين.!


الخواف الإسلامي (islam Phobia) بين الحقيقة والتضليل

المحتوى

على الرغم من أن مسألة التخويف من الإسلام قديمة نسبياً – من حيث ظروفها وملابساتها… بيد أنها لم تشحن في العقلية الغربية بصورة مركزة ومكثفة على هذا النحو الأسوأ من نوعه في التاريخ إلا في أواخر القرن العشرين؛ فلقد كانت ثلة من المعنيين بالشؤون الإستراتيجية في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ولاسيما المفكرون والفلاسفة غير الحزبيين، غير مبتهجة بنهاية “الحرب الباردة”، كما أنهم لم يحفلوا كثيراً بأطروحات الكُتَّاب التي تدلل على مدى الزهو والانتشاء الساذج نتيجة الإحساس الغامر ببلوغ العالم نهاية التاريخ على متن الليبرالية الحرة..! فراحوا يبحثون عن عدو جديد تكتمل به ثانية حلقات مسلسل الصراع في الفكر الغربي.! ولعله من الملاحظ أن هناك إصراراً عجيباً – من جانب غالبية الساسة والمفكرين والكتاب والصحفيين ورجال الكنيسة.. على تعميق القناعات الغربية بأن الإسلام دين تطرف وعنف وإرهاب.. دين غير قادر على التلاقي والتعايش والتسامح والحوار، وغير ذلك من الافتراءات التي أعانهم عليها قوم من بني جلدتنا مع كل أسف ومرارة !.. فأي شكل يمكن أن يفيده الغرب من تلك الهجمة التخويفية الشرسة المنظمة على دين أحوج ما تكون الإنسانية إلى قيمه الروحية وإشعاعاته الحضارية. بعيداً عن دورة التعصب والأنانية التي يتقلب في حمأتها العالم الغربي المعاصر..؟! … حول هذه الأفكار وهذه الأطروحات يدور موضوع هذا الكتاب. على الرغم من أن مسألة التخويف من الإسلام قديمة نسبياً – من حيث ظروفها وملابساتها… بيد أنها لم تشحن في العقلية الغربية بصورة مركزة ومكثفة على هذا النحو الأسوأ من نوعه في التاريخ إلا في أواخر القرن العشرين؛ فلقد كانت ثلة من المعنيين بالشؤون الإستراتيجية في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ولاسيما المفكرون والفلاسفة غير الحزبيين، ...

تحميل الملف
4 شخص قام بالإعجاب