جمهورية فيتنام الاشتراكية: تقع في أقصى شرق شبه جزيرة الهند الصينية، في جنوب شرق آسيا، على خليج تونكين وبحر الصين، عاصمتها هانوي، وتحدها من الشمال الصين، ومن الشرق خليج تونكين، ومن الغرب لاوس وتايلاند وكمبوديا.
تنقسم فيتنام إلى 58 محافظة و5 بلديات، تخضع جميعها لحكومة مركزية واحد، وتبلغ مساحة هذه الدولة 331,690 كم²، وعدد سكانها 97.34 مليون نسمة، وهي تصنف ضمن الأسواق الناشئة، وتتميز باقتصاد ديناميكي ومتنوع، وبزيادة عدد سكانها وارتفاع نسبة الشباب فيها.
عاش الإنسان في منطقة فيتنام منذ العصر الحجري، وقد كانت تابعة للإمبراطورية الصينية لمدة 1000 سنة، بدءًا من عام 111 ق.م، وهي تمتلك عدداً متنوعاً من التضاريس، كالغابات الكثيفة والبحار والمرتفعات الجبلية والسهول والخلجان والأنهار.
اشتهرت فيتنام بالحرب التي تحمل اسمها، وهي إحدى أهم الحروب في القرن العشرين إبان الحرب الباردة، وقد دارت رحاها بين الولايات المتحدة والشيوعيين الفيتناميين، وخلفت -مع الحرب التي سبقتها- خسائر كبيرة في مختلف النواحي، وملايين القتلى والجرحى واللاجئين، وتعود أسباب هذا الصراع إلى حرب التحرير التي قادها الفيتناميون ضد المستعمر الفرنسي (1946-1954)، وبعد ذلك تم التوقيع في عام 1954 على اتفاق جنيف الذي ينهي الحرب بين فرنسا وفيتنام، وكان من نتائجه تقسيم فيتنام إلى دولتين في الشمال والجنوب، ثم بدأت الصين والاتحاد السوفيتي بدعم القسم الشمالي، والولايات المتحدة بدعم القسم الجنوبي، مما أدى إلى نشوب حرب جعلت من فيتنام مسرحاً لاستعراض القوتين الشيوعية والرأسمالية، ودفع الفيتناميون ثمن هذه الحرب التي انتهت بانسحاب الولايات المتحدة في مارس 1973 من العاصمة السابقة سايغون (هو تشي منه)، ثم بسقوط فيتنام الجنوبية تحت غزو شامل جرى عام 1975 من قبل حكومة الشمال الشيوعية وقوات الفيت كونغ، وكانت فيتنام قد تعرضت قبل هاتين الحربين لاحتلال ياباني مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد تمكنت من هزيمة اليابان في فيتنام عام 1945 بدعم من الولايات المتحدة.
تعد اللغة الفيتنامية اللغة الرسمية الوطنية في فيتنام، ويتحدث بها معظم السكان، وفي بداية تاريخها كانت تستخدم الحروف الصينية، ثم بدأ الفيتناميون بتطوير حروفهم ولغتهم منذ القرن 13م، وتتحدث الأقليات في فيتنام بعدة لغات، أما اللغة الفرنسية التي تعد من بقايا الاستعمار فما زال يستخدمها كبار السن كلغة ثانية، وفي السنوات الأخيرة ازدادت العلاقات بين فيتنام والغرب مما جعل اللغة الإنجليزية لغة ثانية هذه في الدولة، وهناك ثلاث طبقات ثقافية متداخلة بين بعضها خلال تاريخ فيتنام: الثقافة المحلية، والثقافة المختلطة مع الصين وبلدان أخرى في المنطقة، والثقافة المتفاعلة مع الثقافة الغربية.
وتعتبر فيتنام دولة ملحدة بحسب الأيديولوجية الشيوعية، والدين الفيتنامي الشعبي، وديانة الماهايانا البوذية، هما أكبر ديانتين في فيتنام من حيث عدد الأتباع، ووفقاً لمركز بيو للأبحاث (2020): فإن حوالي 45% من السكان يتبعون الديانة الفيتنامية الشعبية، وحوالي 29.9% من السكان لا ينتسبون لأي دين (وترد نسبة الملحدين في بعض المصادر أعلى مما ذكر بكثير)، ويتبع حوالي 16.2% من السكان البوذية، وحوالي 8.4% من السكان يتبعون النصرانية، وتتوزع النسب المتبقية على: الدين الإسلامي بنسبة أقل من 1%، واليهودية والهندوسية بالنسبة نفسها لكل منهما، وتأتي بعد ذلك أديان أخرى.
الإسلام في فيتنام هو الديانة الرئيسية لشعب تشام، الذي يمثل ثلثي مسلمي فيتنام، وهناك جالية مسلمة تصف نفسها بالمختلطة (تشام وخمير وملايو وصينيون وعرب)، وتسمى أيضاً بمسلمي تشام، وهي في نواحي شودوك الجنوب غربية.
وقد وصل الإسلام إلى سواحل إمارة تشامبا في فيتنام عن طريق التجار المسلمين، إبان ازدهار التجارة في القرن الرابع الهجري، فازداد إقبال الناس على الإسلام، وقامت المصاهرات بين التجار العرب المسلمين وبين السكان، وزوج ملك تشامبا ابنته من أحد التجار العرب، واتسع الأمر حتى تحولت إمارة تشامبا إلى إمارة إسلامية، وبلغت تلك الإمارة أوج قوتها واتساعها سنة 875هـ، وكان هذا الاتساع سبباً للعداوة التي سيجدها المسلمون من البوذيين في الشمال، ثم سبباً لزوال هذه الدولة التي صمدت لعدة قرون.. ومنذ ذلك الحين ومسلمو فيتنام يعيشون في عزلة.
ثم طالت نيران الحرب الأخيرة مسلمي فيتنام، وعانوا من عواقبها كغيرهم من الفيتناميين، فتعرض المسلمون في فيتنام الجنوبية للتصفية والتنكيل على أيدى شيوعيي الشمال بعد سقوط سايغون، وقام الشيوعيون بالاستيلاء على مساجد ومدراس قرآنية ووحدات صحية وممتلكات لجمعيات إسلامية، وتشير مصادر إلى أن عدد مسلمي فيتنام كان قبل الحرب أكثر من مليوني مسلم، وكان فيها قرى ومناطق لا يسكنها غير المسلمين، ولكن نتيجة للحرب وأحداثها اضطر معظمهم إلى مغادرة فيتنام، ومات الكثير منهم أثناء الحرب، ثم انغلق البقية في تجمعات متواضعة الحال.
واليوم، على الرغم من وجود ما ينص على حرية العبادة في دستور فيتنام، لم يتمكن المسلمون من الذهاب إلى الحج طوال 20 عاماً، ثم سمح لهم بذلك بشروط مشددة، ويعتمد المسلمون في تعليمهم الديني على مساجد ومراكز قليلة تحتاج إلى المزيد من الدعم لتحسين أوضاع المسلمين هناك ومد الجسور بينهم وتثقيفهم شرعيًّا، في ظل ضعف معرفتهم بالدين الإسلامي وببعض أساسيات أداء العبادات، وفي ظل عزلتهم وأوضاعهم الصعبة في الجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية.
ويعاني مسلمو فيتنام أيضاً من ضغوط اجتماعية وثقافية وتربوية ونفسية تسببها لهم الأغلبية البوذية، في الوقت الذين يحاولون فيه تلبية احتياجاتهم في تعلم الدين الاسلامي بشكل محدود عن طريق ماليزيا، ويرجع ذلك إلى النقص الشديد في مؤسساتهم الثقافية والدينية والإعلامية.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان فيتنام 91,713,300 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة فيتنام 330,967 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في فيتنام 160,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان