سانت فينسنت والغرينادين: هي دولة في سلسلة جزر الأنتيل الصغرى، وبالتحديد الجزء الجنوبي من جزر ويندوارد، والتي تقع في الطرف الجنوبي للحدود الشرقية لمنطقة البحر الكاريبي، حيث يلتقي هذا الأخير مع المحيط الأطلسي، وتتألف هذه الدولة من الجزيرة الرئيسية سانت فينسنت، والثلثين الشماليين من جزر الغرينادين، وهي سلسلة من الجزر الصغيرة تمتد إلى الجنوب من جزيرة سانت فينسنت وصولًا إلى جزيرة غرينادا، وتقع إلى الشمال من سانت فينسنت من جهة الشرق: سانت لوسيا وبربادوس.
عاصمة سانت فينسنت والغرينادين هي كينغستاون، وتبلغ مساحة هذه الدولة 389 كلم2، ويزيد عدد سكانها على 111.000 نسمة، وملكها هو ملك المملكة المتحدة، ويمثله في الحاكم العام، وليس لها قوات مسلحة رسمية، ولكن لديها قوات شرطة وقوات أخرى.
وقبل وصول الأوروبيين والعبيد الأفارقة في القرن 16م، سكنت مجموعات من الهنود الحمر في هذه المنطقة، ويُعتقد أن كريستوفر كولومبوس شاهد هذه الجزيرة عام 1498، وأطلق عليها اسم سانت فنسنت، وقد فشل الإنجليز والهولنديون في السيطرة على هذه الجزر، وأول من استطاع السيطرة عليها هم الفرنسيون الذين استقروا في بلدة باروالي في الجانب المواجه للريح من سانت فنسنت عام 1719، وقد جلبوا معهم العبيد الأفارقة للعمل في المزارع، ثم استولى البريطانيون على الجزيرة وطردوا الفرنسيين من باروالي خلال حرب السنوات السبع، وأسسوا حصناً، وجلبوا معهم المزيد من العبيد للعمل في مزارع الجزيرة، ثم حارب "شعب غاريفونا" البريطانيين، وبدأت حرب الكاريبي الأولى التي استمرت من 1772 إلى 1773، وخلال الحرب الإنجليزية الفرنسية (1778-1783)، استعاد الفرنسيون سانت فنسنت عام 1779، ثم استعادها البريطانيون بموجب معاهدة فرساي عام 1783، وقد ألغى البريطانيون العبودية في سانت فنسنت (وكذلك في جميع مستعمرات جزر الهند الغربية البريطانية الأخرى) عام 1834، وتبع ذلك فترة تدريب مهني انتهت في عام 1838، ونتج عن ذلك نقص في عمالة المزارع، فتم جلب الخدم، ووصل في أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر العديد من المهاجرين البرتغاليين من ماديرا، وبين عامي 1861 و1888 وصل العمال الهنود، وقد نالت سانت فنسنت والغرينادين الاستقلال في عام 1979.
تعتبر جزيرة سانت فينسنت جزيرة بركانية ذات غابات كثيفة، وهي موطن لثلاث مناطق بيئية أرضية: غابات جزر ويندوارد الرطبة، وغابات جزر ليوارد الجافة، وغابات جزر ويندوارد الجافة، وأعلى قمة في سانت فينسنت هي بركان لا سوفريير، على ارتفاع 1,234م، وقد ثار بركان لا سوفرير أكثر من مرة، منها الانفجار البركاني الذي حدث عام 1902، وأسفر عن مقتل 1500-2000 شخص، وتضررت بسببه الكثير من الأراضي الزراعية وتدهور اقتصاد البلاد، كما ثار هذا البركان في 9 أبريل 2021، مما أرسل الرماد إلى الغلاف الجوي لعدة أميال، وتم حينها إجلاء ما يقارب 16,000 شخص في الأيام التي سبقت انفجار البركان.
ويرتكز اقتصاد هذه الدولة على الزراعة، لكونها أكبر منتج في العالم للعرعروط/الأروروت (Arrowroot)، كما يعمل في قطاع زراعة الموز ما يزيد على 60% من قوة العمل، ويشكل الموز 50% من الصادرات السلعية، وهذا التركيز على محصول واحد يجعل الاقتصاد عرضة للعوامل الخارجية والبيئية.
أما التركيبة العرقية لهذه الجزر فهي كالتالي: 66% من السود، 19% من أصل مختلط، 6 % من الهنود الشرقيين، 4% من الأوروبيون (برتغاليون أساساً)، 2% من الكاريب الهنود الحمر، 3 % آخرون، والنسبة الكبرى من سكان هذه الدولة هم من أحفاد الشعوب الإفريقية التي جُلبت إليها قديماً للعمل في المزارع.
واللغة الرسمية هناك هي اللغة الإنجليزية، ولكن السكان يتحدثون بلغة كريول سانت فنسنت، وتستخدم اللغة الإنجليزية في التعليم والمجالات الرسمية وغيرها، بينما تستخدم الكريول بين الأصدقاء وفي المنازل وما إلى ذلك، وما تزال المجموعات العرقية تستخدم لغاتها الأم مثل البرتغالية والبوجبورية.
وتزيد نسبة النصارى في هذه الدولة على 88%، مع نسبة من الملحدين واللادينيين تقدر بـ2.5%، والهندوس 3.4%، أما المسلمون فقد ذكر مصدر أن عددهم 2000 مسلم عام 2005، وذكر مصدر آخر أن نسبتهم عام 2020 هي 1.5% من إجمالي السكان، وهناك أتباع لأديان أخرى وديانات قديمة، وحسب المعلومات القليلة المتوفرة عن المسلمين هناك؛ يتمتع المسلمون بحرية الدعوة إلى الدين الإسلامي وبناء المساجد لأداء صلواتهم.
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان سانت فينسنت والغرينادين 109,462 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
يبلغ عدد المسلمين في سانت فينسنت والغرينادين شخص وبنسبة % من إجمالي السكان