مملكة تايلاند: تقع في جنوب شرق آسيا، ويحدها من الشرق لاوس وكمبوديا، ومن الجنوب خليج تايلاند وماليزيا، ومن الغرب بحر أندامان وميانمار، وتبلغ مساحتها 513,120 كلم2، ويصل عدد سكانها إلى 69.8 مليون نسمة، وعاصمتها وأكبر مدنها هي بانكوك، وقد شهدت تايلاند نموًّا اقتصاديًّا سريعاً بين عامي 1985 و1996، وهي تعد حاليًّا من الدول الصناعية الجديدة.
تُهيمن عرقيَّتا التاي ولاو على التركيبة العرقية لهذه المملكة، ويتمركز أبناء عرقية لاو في مناطق إسيان الشمال شرقية، وهم يشكلون حوالي ثلث السكان، وتوجد مجموعات من التايلانديين من أصول صينية، ومن بين العرقيات الأخرى هناك: الملايو المسلمون في الجنوب، والخميريون، وقبائل بدائية تستقر في أنحاء متفرقة.
وتعتبر اللغة التايلاندية لغة البلاد الرسمية واللغة الأم للشعب التايلاندي، ويعتنق معظمهم الديانة البوذية، وهناك أقليات من المسلمين والنصارى والهندوس، وينتشر غالبية المسلمين هناك في مناطق الجنوب، ومعظمهم من أهل السنَّة، وقد كانت الأقاليم الجنوبية تشكل جزءًا من مملكة فطاني التي احتلتها تايلاند، وهم يتكلمون بلغة البهاسا، ويكتبونها بالأبجدية العربية، وهناك أكثر من 3.300 مسجد في مختلف أنحاء تايلاند، وفي بانكوك وحدها نحو 170 مسجداً.
ويشكل الإسلام حضورًا قويًّا ويحظى بانتشار ملحوظ في تايلاند، إلا أن معظم المسلمين هناك مستقرون في المنطقة الجنوبية بمحافظاتها الخمس: فطاني، يالا، ناراتيوات، سيتول (ساتون)، وجزء من سونغكلا، وتتراوح التقديرات بشأن نسبة مسلمي تايلاند بين 5% و10% و12% و15% من تعداد السكان، ويعد الإسلام الدين الثاني من حيث نسبة الأتباع في تايلاند بعد البوذية.
وترجع أصول مسلمي تايلاند إلى العرق الملايوي بنسبة 80%، ثم العرق العربي، فالهندي، وهناك أيضاً مسلمون صينيون، وكذلك مسلمون سياميون تايلانديون، والوضع الاقتصادي لمسلمي تايلاند، ولا سيما في المنطقة الجنوبية، ضعيف مقارنةً ببقية مناطق البلاد، ويعود السبب في ذلك إلى الأوضاع السياسية المتقلبة في المنطقة والمشكلات الاقتصادية للدولة.
أما المدارس الإسلامية في جنوب تايلاند فهي متوافرة بكثرة، ويمكن تقسيم التنظيمات والمؤسسات الإسلامية في تايلاند إلى قسمين: المؤسسات ذات الطابع الرسمي الحكومي، وهي متمثلة في المجالس الإسلامية في جميع المحافظات التايلاندية، والمؤسسات الإسلامية الأهلية غير الحكومية، وهي على نوعين: مؤسسات تابعة لهيئات خارج تايلاند، ومؤسسات أهلية محلية.
وقد ظلت فطاني (پاتاني) سلطنة مسلمة مستقلة لعدة قرون، حتى بدأت مأساة المسلمين هناك عندما تعرضت دولتهم للغزو من مملكة سيام البوذية (تايلاند قديماً)، فقد سعى البوذيون منذ أواخر القرن 12هـ لاحتلال فطاني، كراهيةً لأهلها الذين دانوا بالإسلام، وطمعاً في خيراتها وثرواتها، فهاجموها مرات عديدة، وألزموا الفطانيين بدفع الإتاوات، وقد بدأت هذه المأساة عام 1786 حين شنت تايلاند حملات ضد سلطنة فطاني المسلمة، أحرقت خلالها الكثير من أراضيها وقلاعها العسكرية، وأسرت 4000 من سكانها المسلمين، وأجبرتهم على السير على الأقدام مسافة طويلة جدًّا وهم مكبلون، ثم استخدمتهم في أعمال شاقة مات فيها الكثير منهم، وسقطت فطاني في أيدي البوذيين سنة 1832، وفي سنة 1902 قضت تايلاند على استقلال هذه السلطنة المسلمة بإبعاد آخر سلاطينها المسلمين تنكو عبدالقادر قمر الدين، وتعيين حاكم بوذي عليها، وبذلك ضُمت فطاني إلى تايلاند التي أصبحت تحتلُّها وتدعي أنها جزء منها.
وبعد هذا الاحتلال عملت تايلاند على محو الوجود الإسلامي في فطاني بالحروب الطويلة التي كان يُساق فيها الأسرى المسلمون إلى بانكوك، كما أكرهت الفطانيين المسلمين على دراسة الثقافة البوذية وتعلم لغة المحتل، وأمرتهم بالركوع لتماثيل بوذا التي أقيمت في المعابد والساحات العامة، واستمرت في اضطهاد المسلمين هناك عبر خطة طويلة الأمد، ومن أهم أجزاء هذه الخطة: توطين أكثر من 180.000 بوذي في مستوطنات داخل المناطق الإسلامية، وإلغاء المحاكم الشرعية، ومحاربة مدارس الملايو وإضعاف مستوى المسلمين التعليمي، وبناء القواعد العسكرية التايلاندية في فطاني، ومحاربة العلماء والدعاة وتهديدهم، ونشر الشبهات والأفكار المنحرفة في الكتب المدرسية.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان تايلاند 67,959,359 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة تايلاند 513,120 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في تايلاند 3,770,000 شخص وبنسبة 5.5% من إجمالي السكان