تابع محتوى الدولة
سفالبارد وجان مايان (Svalbard and Jan Mayen): هي تسمية إحصائية وُضعت لمنطقتين تابعتين للنرويج وتحت سيادتها، ولكنهما منفصلتان عن بعضهما، وهما: سفالبارد، وجان ماين، ويتم الجمع بينهما لأهداف خاصة بالمنظمة الدولية للمعايير، إلا أنهما غير مرتبطتين ببعضهما إداريًّا، ومساحتهما 61,399 كلم2.
- سفالبارد:
أرخبيل في المحيط المتجمد الشمالي، شمال البر الرئيسي لأوروبا، في منتصف الطريق بين الساحل الشمالي للنرويج والقطب الشمالي، وهو منطقة اقتصادية حرة ومنزوعة السلاح، تغطي قرابة 60% من مساحتها الأنهار الجليدية، إضافة إلى 30% مناطق صخرية، و10% مناطق نباتية.
اللغة الرسمية لسكان هذا الأرخبيل هي النرويجية، وتتحدث مجموعة منهم بالروسية، واسمها Svalbard نظيرٌ نرويجي حديث لِـ Svalbarði، و svalr معناها: بارد، وَ barð معناها: حافة وعشب، ويعود أول اكتشاف لهذا الأرخبيل إلى الهولندي ويليم بارنتس في عام 1596، ويعود تاريخ أول هبوط مسجل عليها إلى عام 1604 من قبل سفينة إنجليزية نزلت للصيد، وتبعتها رحلات استكشافية سنوية، وأصبحت جزيرة Spitsbergen قاعدة لصيد الحوت مقوس الرأس منذ عام 1611.
وجزيرة Spitsbergen المذكورة هي أكبر جزر هذا الأرخبيل، تليها Nordaustlandet وَ Edgeøya، أما مركزها الإداري فهو Longyearbyen، ويحتوي أرخبيل سفالبارد اليوم على القليل من "البؤر الاستيطانية البحثية"، وهي: مجتمع التعدين الروسي في Barentsburg، ومجتمع الأبحاث في Ny-Ålesund، وموقع التعدين في Sveagruva، إضافة إلى مدرسة وجامعة ومؤسسات تعليمية، ويتنقل الناس بين جزره المستوطنة بعربات الثلوج والقوارب والطائرات، ويصل تعدادهم إلى 3000 نسمة: 61.1% منهم نرويجيون، والبقية من عرقيات أخرى.
وفي هذا الأرخبيل يقع "قبو سفالبارد العالمي للبذور" الذي أنشئ عام 2008، وهو بنك بذور آمن هدفه الحفاظ على مجموعة واسعة من بذور النباتات، وقد سُحبت منه في عام 2015 آلاف الصناديق من القمح والشعير والمحاصيل الأخرى الصالحة للزراعة في المناطق القاحلة، وذلك لتعويض ما تم الاستيلاء عليه من حبوب كانت مخزنة في بنك للجينات قرب مدينة حَلب السورية أثناء الحرب، وهي المرة الأولى التي يجري فيها سحب مثل هذه العينات، ويحتفظ هذا القبو بأكثر من 860.000 عينة من جميع دول العالم تقريباً، وحتى في حالة انقطاع الكهرباء تظل العينات محفوظة فيه بدرجة حرارة التجمد لمدة 200 سنة على الأقل.
- جان مايان:
جزيرة بركانية في المحيط المتجمد الشمالي، مغطاة جزئيًّا بالأنهار الجليدية، لا يوجد فيها سكان دائمون، وهي محمية طبيعية منذ عام 2010.
يمتلك سطح هذه الجزيرة مورداً طبيعيًّا واحداً يمكن استغلاله وهو الحصى! أما نشاطها الاقتصادي فيقتصر على تقديم الخدمات لموظفي الاتصالات اللاسلكية النرويجية ومحطات الأرصاد الجوية في الجزيرة، إضافة إلى موارد صيد السمك والمعادن الأرضية ورواسب كبيرة من البترول والغاز الطبيعي في قاع البحر المحيط بالجزيرة، وقد كانت جان مايان قديماً، بين عامي 1615 - 1638، قاعدةً لصيد الحيتان تابعة لشركة هولندية كانت تحتكر هذا النوع من الصيد في القطب الشمالي.
وقد مرت جان مايان بعدة أسماء قبل اسمها الحالي، وهناك عدة فرضيات حول مكتشفيها، وقد ظهر اسمها لأول مرة على خريطة طبعت عام 1620، وأصلها خريطة نشرت عام 1606، ولا يوجد اليوم في الجزيرة سكان أصليون، والسكان الوحيدون فيها هم أفراد يعملون في القوات المسلحة النرويجية والمعهد النرويجي للأرصاد الجوية، ويقضي 18 شخصاً فصلَ الشتاء هناك، وقد يتضاعف عدد السكان إلى 35 نسمة تقريباً خلال فصل الصيف عند إجراء أعمال الصيانة الثقيلة، ويخدم الموظفون هناك عدة أشهر ثم يتم استبدالهم.
- ومعظم سكان سفالبارد وجان مايان من النصارى الذين يتبعون كنيسة النرويج اللوثرية البروتستانتية، مع بعض الرومان الكاثوليك والروس الأرثوذكس، هذا ما ذكره مؤلف كتاب "Spitsbergen: Svalbard Franz Josef Land Jan Mayen"، ولم يذكر شيئًا عن وجود أتباع لديانات أخرى، وقد يكون فيهما مسلمون، ولكن لم نصل إلى مصدر يؤكد وجودهم هناك.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.