• الرمز الدولي SG
• رمز الاتصال الهاتفي 65
• العلم
• العاصمة Singapore

جمهورية سنغافورة: تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا، عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو، ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور، وعن جزر رياو الإندونيسة مضيق سنغافورة، ويرجع اسمها إلى كلمتي سنغا وبورا السنسكريتيتين، بمعنى: مدينة الأسد.
مساحة هذه الدولة هي 710 كم²، ويزيد عدد سكانها على 5866139 نسمة، وهي من الدول ذات الكثافة السكانية العالية في العالم، وأرضها منخفضة السطح بوجه عام، إلا أن بعض التلال تنتشر في الشمال الغربي منها، ومن أهم مميزات مناخها: درجة الحرارة شبه الثابتة طوال السنة؛ نظراً لقربها من خط الاستواء، وكذلك نسبة الرطوبة العالية، والتساقطات المطرية الوافرة بسبب تعرض الجزيرة للتأثير البحري.
ولهذه الدولة تاريخ حافل بالمهاجرين، فسكانها خليط من الصينيين والمالاويين والهنود والآسيويين من ثقافات مختلفة والقوقازيين وغيرهم، وهناك نسبة كبيرة من سكان سنغافورة من الوافدين للعمل والدراسة، حيث تعتبر هذه الدولة رابع أهم مركز مالي في العالم، وهي تلعب دوراً مهمًّا في الاقتصاد العالمي.
استقلت سنغافورة عن اتحاد ماليزيا بتاريخ 9 اغسطس 1965، ولها 4 لغات رسمية، وهي: الإنجليزية والصينية (الماندرين) والماليزية والتاميلية، وتعتبر اللغة الماليزية اللغة القومية لهذه الدولة، أما الإنجليزية فهي اللغة الرسمية للمكاتبات الحكومية واللغة الرئيسية في المدارس والكليات.
وتعتبر سنغافورة بلداً متعدد الديانات بسبب الخليط العرقي الذي يشكلها، وهي تقر بحرية الاعتقاد، وأكبر الأديان فيها من حيث عدد المعتنقين هو البوذية، بنسبة تزيد على 40% من إجمالي السكان، وتشهد البوذية نموًّا في عدد الأتباع بسبب الحركات الداعية إلى البوذية القادمة من تايوان على وجه الخصوص.
وتلي الديانة البوذية في الترتيب ثلاثة أديان، وهي: الإسلام والنصرانية (عدة طوائف) واللادينية، وفي ترتيبها اختلاف في المصادر، ويبدو منها أن الإسلام يحتل الترتيب الرابع على مستوى أديان سنغافورة، وذلك بنسب تبدأ من 16.2% عام 1980، ثم انخفضت نسبة المسلمين إلى 15% عام 2010، ثم استمر انخفاضها حتى عام 2015 بنسبة 0.7%، ومن النسب المذكورة في المصادر: 13.9% و14.7% و16%، و20%، ولكن أشار بحث أصدرته مؤسسة "يورومونيتور إنترناشيونال" عام 2015، إلى أن الإسلام يمثل الدين الثاني من حيث الانتشار في سنغافورة.
أما الإلحاد فيأخذ أوجهاً مختلفة هناك، إذ توجد جماعات عديدة من المشككين والماديين واللاأدريين في سنغافورة، وتعتبر الطاوية من الأديان القديمة هناك، وتنتشر معابدها ومراكزها، غير أن نسبة معتنقيها في تضاؤل منذ أواخر القرن العشرين، وقد انخفضت نسبتهم من 22.4% عام 1990 إلى 8.5% عام 2010، وربما يكون القرب بين الطاوية والبوذية من حيث المعتقدات والأصول أحد الأسباب المؤدية إلى ذلك، أما الهندوسية فإن جذورها في سنغافورة تعود إلى ما بعد 1819، وأغلب معتنقيها يعودون بأصولهم إلى الهند، وتنشط فيها البهائية بشكل ملحوظ منذ عام 1952، وفيها أيضاً قرابة 1000 يهودي.
وتعود أصول غالبية مسلمي سنغافورة إلى ماليزيا أو الهند، وقد وصل الإسلام إليها ضمن مسيرة وصوله إلى الجزر المجاورة في ماليزيا وإندونيسيا ومنطقة الملايو كلها عن طريق التجار العرب الأوائل في القرن الأول الهجري، ثم ازداد انتشاره في القرن التاسع الهجري، حين وصلت إلى سنغافورة جماعات تدعو إلى الدين الإسلامي من المناطق المجاورة.
عدد المساجد الكبيرة في سنغافورة يقارب اليوم 100 مسجد، ويوجد مثل هذا العدد من المصلَّيات، وغالبيتها تحمل أسماءً عربية.
ويهتم المسلمون السنغافوريون بأن تسير أحوالهم الشخصية حسب أحكام الشريعة الإسلامية، ولهذا أسسوا محكمة شرعية عام 1958، كما أن المجلس الإسلامي السنغافوري هو الهيئة التي تهتم بشؤون مسلمي سنغافورة الدعوية والشرعية، وشؤون الزكاة والحج وإدارة المساجد، وكذلك الفتاوى والزواج وشهادات الحلال والإشراف على المدارس الإسلامية.