إغلاق

تابع محتوى الدولة

  • الرمز الدولي PL
  • رمز الاتصال الهاتفي 48
  • العلم
  • العاصمة Warsaw

الجمهورية البولندية (بولندا - بولونيا - Polska بالبولندية): دولة تقع في أوروبا الوسطى، تحدها ألمانيا غرباً، وجمهورية التشيك وسلوفاكيا جنوباً، وأوكرانيا وبيلاروسيا شرقاً، وبحر البلطيق ومنطقة كاليننغراد (كيان فيدرالي روسي) وليتوانيا شمالاً.
أصبحت بولندا بعد انتهاء حقبة حكم الشيوعيين دولة ديمقراطية برلمانية، وتبلغ مساحتها 312683 كلم2، ويزيد عدد سكانها على 37.75 مليون نسمة، وعاصمتها هي وارسو.
وتغطي الغابات نسبة 28% من مساحة هذه الدولة، ومناخها معتدل عموماً، ويصبح قاريًّا كلما اتجهنا شرقاً، وهي تقع في وسط قارة أوروبا؛ ولذلك تنخفض درجات الحرارة في معظم مناطقها إلى ما دون الصفر، ويتساقط الثلج في معظم أيام الشتاء، ويثأثر مناخها بالرياح الباردة القادمة من الشمال، وصيفها دافئ، والتساقط المطري معظمه صيفي، وأشد المناطق برودةً في بولندا هي الواقعة في الشمال الشرقي (منطقة سوفاوكي أو أرض القطب البولندي البارد).
تشكل مجموعةُ البولنديين العرقيةُ الغالبيةَ العظمى من السكان، يليها أقليات ألمانية وأوكرانية وبيلاروسية، وغيرها، أما المقيمون فمنهم: الفيتناميون، وهم الأغلبية، واليونانيون والمقدونيون والعرب والأفارقة وغيرهم، وقد قُتل وشرد عدة ملايين من سكان بولندا في الحرب العالمية الثانية، وقد عمل النازيون والشيوعيون - خاصة بعد الحرب العالمية الثانية - على قتل الكثير من المسلمين في معسكراتهم الوحشية التي أعدوها لهم خصِّيصَى، لأنهم رفضوا التعاون معهم، ودمروا بعض مساجدهم واستولوا عليها، والمسلمون الذين حاولوا منع النازيين من ارتكاب هذه الأعمال العدوانية كانوا يعدَمون، ولذلك فقد المسلمون البولنديون في هذه الدولة قادتهم ومفكريهم وأئمتهم ومعلميهم وكتَّابهم وصحفييهم، ثم عمد الشيوعيون إلى منع بقية المسلمين من أن يؤدوا شعائرهم الدينية، وحرموهم من حقوقهم الإنسانية، وشوهوا صورة الإسلام وصورتهم، وسعوا لتشكيك المسلمين في دينهم.
واللغة الرسمية لبولندا هي اللغة البولندية (من اللغات السلافية الغربية)، وهي تكتب بالأبجدية اللاتينية، مع إضافة 9 حروف مميزة ذات علامات تشكيلية تُميز هذه اللغة، ويمكن أيضاً كتابتها بالأبجدية العربية، فقد اعتمد في القرن 16 أو 15م نمط الكتابة العربية البيلاروسية، وكانت اللغة البولندية حينئذ تكتب بالحروف العربية مع العديد من النقاط والعلامات المضافة إليها.
وتصل نسبة النصارى في هذه الدولة إلى 94% من إجمالي السكان، ومعظمهم رومان كاثوليك، وهذا غير معهود في دول شرق أوروبا التي يدين معظم سكانها بالأرثوذكسية الشرقية، وبعد النصارى يأتي اللادينيون بنسبة 4%، إضافة إلى نسب قليلة للبوذيين فالهندوس، ثم أتباع معتقدات أخرى، وقد كان اليهود في بولندا يعدون بالملايين، ثم تناقصت أعدادهم بشكل كبير بعد إبادتهم على أيدي النازيين الألمان، وبسبب هجرة عدد كبير منهم، ويصل تعدادهم اليوم في بولندا إلى 25.000 نسمة.
أما عن المسلمين، فوفقاً لتقديرات عام 2015، يقدر عدد المسلمين في بولندا بما يتراوح بين 25,000 إلى 40,000 مسلم، وأكثرهم من أهل السنة، والأرقام التقريبية لتعدادهم تتراوح في العديد من المصادر بين الرقمين المذكورين، إلا أن معهد بروكنجز الأمريكي قدَّر عدد المسلمين هناك بـ50.000 مسلم.
والحديث عن مسلمي بولندا يطول، فهم يقيمون فيها منذ مئات السنين، وسنذكر هنا لمحاتٍ عن تاريخهم وأوضاعهم، وينظر للمزيد عنهم كتاب: المسلمون في بولندا، وكتاب: مع المسلمين البولنديين: رحلة وحديث عن الإسلام، وكتاب: المسلمون في بولونيا، وغيرها.
يصعب تحديد التاريخ الدقيق لوصول المسلمين إلى بولونيا، فالعلاقات بين بولندا وجيرانها من المسلمين قديمة ومعقدة، ولكن يمكن الإشارة إلى أقدم وأهم محطات وصوله إليها: فقد بدأ التتار المسلمون بالاستقرار في مناطق من بولندا قبل سنة 1292، وتؤكد ذلك وثيقة ترجع إلى السنة المذكورة، وهي تتعلق بمنح قطعة أرض لأسرة تترية، تلي ذلك تواريخ أخرى، بدءًا من النصف الأول من القرن 7هـ (13م)، وقد كان المسلمون الأوائل آنذاك من مغول القبيلة الذهبية.
وننتقل بعد ذلك إلى معركة "جرونفالد" عام 1410م، حيث تلقى الجيش البولندي-الليتواني الدعم من جلال الدين الحائز على ملكية عرش تشان في القبيلة الذهبية، وبعد المعركة بقي العديد من محاربيه في ليتوانيا، ثم جاء التتار إلى ليتوانيا في وقت لاحق خلال القرنين 15 و16م، وبدرجة أقل في القرن 17، وقدِّر عدد التتار في دوقية ليتوانيا الكبرى آنذاك بحوالي 15.000 مسلم، ومُنح التتار الأرض مقابل الخدمة العسكرية، وتشمل مستوطنات التتار الأولى: كولنولاري وكوزاكلاري وميريزلاني وبرودزياني وسوروك تاتاري، وقد اندمج المسلمون التتار في المجتمع البولندي بشكل جيد مع مرور الزمن.
وقد شارك المسلمون في عدد من الحروب البولندية، مثل الحرب البولندية السوفيتية (البُلشفية) عام 1919-1920، وفيها تكبدوا خسائر فادحة، وبعد انتهاء المعارك نُقل العديد منهم إلى وحدات خاصة بالتتار، وشاركوا بعد ذلك في محاربة الغزو السوفيتي الألماني (حملة سبتمبر 1939).
في العصر الحديث، وبدايةً من عام 1970، تزايد عدد المسلمين القادمين من الدول العربية ومن شمال إفريقيا، وتزايد كذلك عدد البولنديين الذين اعتنقوا الإسلام في السبعينيات والثمانينيات، وبسقوط الشيوعية عام 1989، ازداد عدد المسلمين المهاجرين إليها من تركيا ويوغوسلافيا السابقة، إضافة إلى مهاجرين قادمين من أفغانستان وباكستان، وكذلك الشيشان بأعداد صغيرة، وهناك بعض الشيعة القادمين من إيران والعراق ولبنان وغيرها، وقد ذكرت مجلة أمريكية (1982) أن 100.000 مسلم تتري من الذين كانوا في بولندا تم تحويل معظمهم إلى كاثوليك عبر السنوات الماضية! وهذا الخبر يحتاج إلى تقصٍّ وتأكد من صحته من قبل المتخصصين، فالمجلة لم تشر إلى المصدر الذي ذكر هذا الرقم الكبير، والمسلمون التتار عُرفوا بتمسكهم بدينهم وعاداتهم على مر القرون.
ولم يحصل المسلمون في بولندا على حرياتهم الدينية حتى دستور 3 مايو 1791، ولكن دون أي حقوق سياسية، ثم جاء دستور دوقية وارسو لعام 1807، ولاحقاً دستور مملكة بولندا لعام 1815، ليمنحا الحقوق السياسية الكاملة للمسلمين.
المساجد والجوامع قليلة جدًّا في بولندا، والمطاعم والمتاجر التي تقدم الطعام الحلال قليلة أيضاً، ومعظمها في وارسو، وأقدم منظمة إسلامية هناك هي الاتحاد الديني الإسلامي البولندي (MZR) الذي تأسس عام 1925، وهو يمثل تتار الليبكا الذين عاشوا منذ القرن الـ14م في المناطق الحدودية بين ما يعرف حاليًّا ببولندا وليتوانيا وبيلاروسيا، وتعد هذه المجموعة التترية إحدى أقدم مجتمعات المسلمين المستمرة في أوروبا (تشير مصادر إلى أن عدد التتار في بولندا قد انخفض كثيراً، وإلى أن معظم مسلمي بولندا اليوم قادمون من الخارج)، وهناك منظمات أخرى مثل: جمعية الطلاب المسلمين، والرابطة الإسلامية.
وقد صدرت أكثر من ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة البولندية، كان أولها عام 1858، وهناك ترجمات أخرى مثل ترجمة المستشرق بيلافسكي بإشراف الجامع الأزهر عام 1405هـ، وترجمة المفتي يعقوب سينكافيتش في أوائل القرن العشرين.
ومن استطلاعات الآراء العامة التي أجريت في بولندا، استطلاع أجري عام 2011، ذكر أن 47% من البولنديين يرون أن "عدداً كبيراً جدًّا من المسلمين يعيشون في بولندا"، وذكر 62% منهم أن "الإسلام دين متعصب"، وهو أعلى معدل بين البلدان الثمانية التي شملها الاستطلاع، وأظهر استطلاع آخر أجري عام 2017 بين تلاميذ المدارس الثانوية أن غالبيتهم عبرت عن تحيُّز قوي ضد اللاجئين والإسلام في بولندا، وتشير مصادر غربية أيضاً إلى المواقف السلبية ضد لإسلام والمسلمين في بولندا، فقد وُصف الوجود الإسلامي هناك بأنه "هجوم ثقافي"، و"ثقافة أجنبية"، ووجدت دراسة استقصائية أجراها مكتب الإحصاء المركزي الكندي لسؤال البولنديين عن مواقفهم تجاه المجموعات القومية والعرقية المختلفة أن العرب هم الأكثر كرهاً من قبل البولنديين، فقد عبر 55٪ عن مشاعر سلبية تجاههم.

بيانات بولندا

توزيع الأديان

النصرانية %94.3
بدون دين / لاديني %5.6
* مصدر بيانات توزيع الأديان موقع pewforum

مؤشرات البنك الدولي

  • شريحة الدخل incomeLevel

    البلدان مرتفعة الدخل
  • المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2

    312,680
    2016
  • تعداد السكان SP.POP.TOTL

    37,986,412
    2015
  • نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD

    26,770
    2016


اللغات الرسمية

البولندية
Warsaw

أوقات الصلاة

  • الفجر 01:52 AM
  • الإشراق 04:17 AM
  • الظهر 11:33 AM
  • العصر 03:36 PM
  • المغرب 06:49 PM
  • العشاء 08:18 PM

إحصائيات الدولة

  • 8 دراسة دعوية
  • 7 مؤسسة إسلامية
5 شخص قام بالإعجاب

تصفح الملفات والدراسات الدعوية عن بولندا

عرض الدراسات