• الرمز الدولي PG
• رمز الاتصال الهاتفي 675
• العلم
• العاصمة Port Moresby

بابوا غينيا الجديدة (Papua New Guinea):‏ هي دولة تقع في النصف الشرقي من جزيرة بابوا في جنوب غرب المحيط الهادئ، في قارة أوقيانوسيا، بالقرب من إندونيسيا، عاصمتها وكبرى مدنها هي بورت مورسبي، ومن المدن الهامة فيها: راباول، ولاي، ومادانغ، وغوروكا، وهي تتكون من: 20 محافظة، وإقليم بوغانفيل المستقل، وضاحية العاصمة.
احتُلت هذه المنطقة قديماً من قبل الإسبان والبرتغاليين، وفي سنة 1884 كانت مقسمة إلى نصفين: نصف شمالي يتبع ألمانيا، والآخر جنوبي يتبع المملكة المتحدة، وفي سنة 1905 احتلتها أستراليا، وظلت تحكمها حتى نالت استقلالها سنة 1973، ثم استقلت كليًّا سنة 1975. 
ويتجاوز عدد سكان بابوا غينيا 8.947 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها 462840 كم²، وهي عرضة للكوارث الطبيعية، فقد تعرضت في سنوات سابقة لزلازل وأعاصير تسونامي وانفجارات بركانية وفيضانات وجفاف وصقيع.
ينتمي سكان بابوا غينيا الجديدة إلى مجموعات وطوائف عديدة، وهم يتحدثون بلهجات محلية كثيرة جدًّا، وقد نجم هذا التنوع اللغوي والثقافي عن الظروف الطبوغرافية التي تتميز بها تلك المناطق، والتي أعاقت الاتصال بين المجموعات المختلفة، ومن ذلك أنه كان يعيش في المرج الكبير نحو 50 ألف شخص، وقد كانوا منعزلين بشكل تام عن باقي العالم حتى سنة 1938 عندما حامت مروحية فوق ذلك المرج واكتشفت وجودهم، وتستخدم الحكومة اليوم اللغة الإنجليزية كلغة إدارية، وهي تعترف بلغتين إضافيتين كلغات رسمية: توك بيسين، وهيري موتو.
وقد ذكر تعداد عام 2011 أن 95.6% من المواطنين قالوا إنهم أعضاء في كنائس، وحوالي 1.4% كانوا من أتباع ديانات أخرى، ولم يجب حوالي 3.1% على هذا السؤال، ويجمع بعض المواطنين بين النصرانية وممارسات من دياناتهم المحلية القديمة، ومعظم النصارى هناك هم من البروتستانت.
عرفت بابوا غينيا الإسلام لأول مرة في القرن 17م، من خلال التبادل التجاري مع الصين، أما حديثاً فقد كان الإسلام مجهولًا هناك بين السكان الأصليين قبل 1978، وكان هناك 4 أشخاص من المغتربين يؤدون الصلاة في جامعة بورت مورزبي، وبعد أسابيع قليلة انتقلوا إلى دار السفير الإندونيسي، وفي عام 1981 قاموا بإنشاء أول جمعية إسلامية، وسُجلت في 1983، وبدأت نشاطها واشترت بيتاً صغيراً بمساعدة الندوة العالمية للشباب الإسلامية وجهات أخرى، ثم انتقلت بعد ذلك إلى مقر جديد، ويعتبر لافي علي أول مسلم من السكان الأصلاء، وكان قد اعتنق الإسلام عام 1986، وأسلم بعده 20 شخصاً، وكان هناك 300 مسلم في عام 1993.
وتقدِّر المصادر عدد المسلمين هناك ما بين 2000 و4000 و5000 مسلم، وقد تأسست هناك بعض المساجد والمراكز الإسلامية، وبدأت هيئات إسلامية تهتم بشؤون الغينيين الجدد المسلمين وبشؤون الدعوة الإسلامية هناك، ويتمتع بعض الشباب المسلمين بمنح دراسية شرعية في عدة دول.
وقد أشار أكثر من مصدر إلى توقعات مستقبلية لانتشار كبير للإسلام في بابوا غينيا بعد عدة عقود، فقد أوضح عيسى تياني، السكرتير العام لمجتمع بابوا غينيا الجديدة الإسلامي، أن التقارب بين تعاليم الإسلام وبعض عادات أهالي ميلانيزيا (منطقة فرعية من أوقيانوسيا تمتد من بابوا غينيا الجديدة حتى تونغا شرقا) يمثل أحد أهم العوامل في زيادة أعداد معتنقي الإسلام هناك، وأن هذا التقارب جعل من السهل على الغينيين الجدد الدخول في الإسلام، وتوقع أنه خلال 20 أو 30 عاماً سيدخل جميع الغينيين الجدد في الإسلام، وصرح أحد المنصرين السبتيين من مرتفعات مقاطعة إنجا بأنه في المائة عام القادمة ستصبح جميع مرتفعات بابوا غينيا الجديدة مسلمة، كما أكد الدكتور سكوت فلاور، وهو باحث أكاديمي أسترالي، في عام 2013، أن مسلمي بابوا غينيا الجديدة تضاعفت أعدادهم بنسبة 500% منذ عام 2001، ويرى أئمة المسلمين هناك أن تزايد أعداد المسلمين بصفة خاصة في منطقة ميلانيزيا يرجع إلى حسن سلوك المسلمين، وإلى قيم الإسلام التي تحرم الخمور وكل ما يُذهب العقل.
ويذكر أن في بابوا غينيا الجديدة أعداداً من الكونفوشيوسيين، ومن أتباع الديانتين الأحمدية والبهائية اللتين لهما نشاط واضح وتتمتعان بالدعم والإمكانات المادية.