• الرمز الدولي PA
• رمز الاتصال الهاتفي 507
• العلم
• العاصمة Panama City

جمهورية بَنَما (بالإسبانية: República de Panamá)‏: هي إحدى دول وسط أمريكا الجنوبية، مساحتها 75,517 كلم²، ويحدها من الشمال البحر الكاريبي والمحيط الأطلنطي، ومن الجنوب المحيط الهادئ، ومن جهة الجنوب الشرقي كولومبيا، ومن جهة الشمال الغربي كوستاريكا، وهي تقع على الجزء من اليابسة الذي يربط بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، ويصل تعداد سكانها إلى 4.315 مليون نسمة.
يسود بنما مناخ مداري حار فوق المناطق المنخفضة حيث ترتفع المعدلات الحرارية، وتتدنى درجات الحرارة فوق المرتفعات، وتتلقى سواحلها الشرقية كميات من الأمطار تفوق ما يسقط على سواحلها الغربية، وتغطي الغابات ثلثي مساحتها، ويتنوع مناخ بنما بتنوع فصول السنة.
وتعتبر هذه الدولة مركز أعمال دوليًّا مهمًّا، نظراً لموقعها الجغرافي الإستراتيجي، إضافة إلى أن لبنما أكبر اقتصاد في منطقة أمريكا الوسطى، قبل غواتيمالا وكوستاريكا والسلفادور، واقتصاد بنما أيضاً هو الأسرع من حيث النمو، والأكبر من ناحية دخل الفرد في أمريكا الوسطى.
اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية والمهيمنة في بنما، وهي تُعرف هناك بالإسبانية البنمية، ويتكون سكان بنما من خليط أعراق، إذ يشكل الإسبان حوالي ثمن السكان، والإفريقيون حوالي السدس، والباقي مزيج من هذين العنصرين، مع أقليات من الهنود الأمريكيين، ثم العرب وبعض الآسيويين.
تاريخيًّا، وصلت المجموعة الأولى من المسلمين إلى بنما كعبيد قادمين من إفريقيا، جلبهم الإسبان للعمل في مناجم الذهب، وقد كان ذلك عام 1552، أما الموجة الثانية من المسلمين فإنها لم تأت إلى بنما إلا في أواخر القرن التاسع عشر، عندما جاء بعضهم إلى هناك كمسافرين وبقوا فيها، وخلال الأعوام 1904-1913 استقرت مجموعة في بنما للعمل بالتجارة كانت قد قدمت من الهند وباكستان ولبنان ودول إسلامية أخرى، وفي عام 1929 قدمت مجموعة أخرى من المسلمين من بومباي، وقد شكل هؤلاء منظمة في بنما سموها: المجتمع الإسلامي السني الهندي الباكستاني، وخلال المدة 1929-1948 بدأت تلك المنظمة ببناء مكان للصلاة، وقد كان هذا أول مسجد يبنى في بنما، وكانت تقام فيه الصلوات وصلاة العيدين، ويتم فيه تقديم الدروس للمسلمين الجدد.
أما مسلمو بنما اليوم فلا تتوفر لهم نسبة دقيقة أو عدد متفق عليه، إذ تشير مصادر إلى أنهم بضع مئات، ومصادر أخرى تشير إلى أنهم بضعة آلاف، كما تصل نسبتهم إلى عشرات الآلاف، ثم مئات الآلاف في توقعات وتقديرات غير رسمية، وقد يعود السبب في هذا الاختلاف إلى أن حكومة بنما لا تجمع إحصائيات حول الانتماء الديني للمواطنين، ولعل الأقرب هو أن تعداد المسلمين هناك يقدَّر بعشرات الآلاف كما ورد في تقرير مركز بيو للأبحاث، الصادر عام 2009، والذي أشار إلى أن هناك حوالي 24,000 مسلم يعيشون في بنما، وأنهم يشكلون ما نسبته 0.7% من إجمالي السكان، وهم يتنوعون بين جنسيات مختلفة ومواطنين.
ومن الواضح أيضاً وجود الآلاف من أتباع الدين البهائي المخالف والمعادي للإسلام في بنما، أما الديانة الأعلى نسبة هناك فهي النصرانية التي تتبعها -بشقيها الكاثوليكي ثم البروتستانتي- الغالبية العظمى من سكان بنما.