• الرمز الدولي NZ
• رمز الاتصال الهاتفي 64
• العلم
• العاصمة Wellington

نيوزيلندا: هي دولة جزرية تقع في جنوب غرب المحيط الهادئ، وتتألف من جزيرتين رئيستين: الشمالية (تي إكا آ ماوي) والجنوبية (تي واي بونامو) بلغة الماوري، إضافة إلى المئات من الجزر الصغيرة، وأبرزها جزيرة ستيوارت وجزر تشاتام. 
الاسم الأصلي لنيوزيلندا بلغة الماوري هو: أوتياروا، ويعني أرض السحابة البيضاء الطويلة، وتبلغ مساحتها 268,021 كلم²، ويصل عدد سكانها إلى 5.084 مليون نسمة. 
وتعد هذه الدولة من البلدان المتقدمة، وهي وتحتل مراكز عالية في التصنيفات الدولية في عدة مجالات، وتمتلك اقتصاداً حديثاً، وتتمتع بمستوًى عالٍ نسبيًّا من الناتج المحلي الإجمالي للفرد.
وتعتبر نيوزلندا واحدة من أجمل بلدان العالم، فهي تتميز بالكثير من المناظر الطبيعية الخلابة، وبشواطئها الممتدة حول جميع مناطقها، وبالمساحات الشاسعة للغابات، والينابيع الحارة، وغيرها.
المناخ معتدل في نيوزيلندا، ومحيطي غالباً، ونادراً ما تنخفض درجات الحرارة دون الصفر، أو تزيد على 30 درجة في المناطق المأهولة بالسكان، وتختلف الظروف المناخية هناك بين رطبة للغاية على الساحل الغربي من الجزيرة الجنوبية، إلى شبه قاحلة في أوتاجو الوسطى وحوض ماكنزي في كانتربري الداخلية، إلى شبه استوائية في نورثلاند.
وغالبية سكان نيوزيلندا اليوم هم من أصل أوروبي (74%)، بينما الماوري الأصليون (الذين كانوا هناك قبل الاستعمار البريطاني وقبل وصول الأوروبيين) هم أكبر أقلية عرقية في نيوزيلندا (15%)، ويشكل الآسيويون وشعوب جزر المحيط الهادئ أيضاً أقليات عرقية كبيرة، لا سيما في المناطق الحضرية. 
وقد كانت اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية الوحيدة في نيوزيلندا حتى عام 1987، وما تزال الأكثر شيوعاً في معظم أرجاء نيوزيلندا، ثم أصبحت لغة الماوري لغة رسمية أيضاً.
أما عن توزيع الأديان، فوفقاً لتعداد عام 2013، كانت النصرانية بطوائفها أكبر ديانة في نيوزيلندا، ويتبعها 47.6% من السكان، وقد شهدت هذه النسبة انخفاضاً عن عام 2001، حيث كانت 60.6%، وكانت نسبة الذين قالوا إنهم بلا دين 42%، وقد شهدت هذه النسبة ارتفاعاً واضحاً مقارنة بتعداد عام 2001، حيث كانت 29.6%، وأما حديثاً (2020) فتتوزع النسب كما يلي: 52.9% نصارى، 39.6 لادينيون، 2.5% هندوس، 1.9% بوذيون، 1.6% مسلمون، وأقل من 1% لكل من: الديانات الشعبية، اليهودية، ديانات أخرى.
ويعتبر وصول الإسلام إلى نيوزيلندا حديثاً، فقد ظهر بوضوح منذ بدايات القرن العشرين، حين قدم المسلمون الأوائل إلى نيوزيلندا من دول جنوب شرق آسيا وشرق أوروبا، ومنذ عام 1950 بدأ المسلمون بالتوافد من عدة دول، مما تطلب العمل على ترتيب إقامة الصلوات وحفظ القرآن الكريم ومتابعة الشؤون الدعوية والاجتماعية للمسلمين في بيوتهم الخاصة، ومع التزايد المستمر لأعدادهم، اشتروا بعض البيوت وحولوها إلى مراكز إسلامية في المدن الرئيسة، وقد أنشئت أول هيئة إقليمية إسلامية في نيوزيلندا عام 1950، ثم تتابع إنشاء هذه الهيئات، وكان أول مسجد في نيوزيلندا قد أنشئ عام 1970 في أوكلاند، ومن أهم التحديات التي تواجه المسلمين فى نيوزيلندا: نقص المعلمين وقلة المدارس الإسلامية، والحاجة إلى دعاة يجيدون اللغة الإنجليزية لتعليم أبناء المسلمين قواعد الإسلام الصحيح، والحاجة إلى الكتب الإسلامية المترجمة، يضاف إلى ذلك صعوبة العثور على وظائف، رغم أن المسلمين هم أكثر مجموعة مؤهلة للعمل مقارنة بالجماعات الدينية الأخرى، حسب تحقيق أجرته صحيفة “هيرالد” النيوزلندية عام 2015، وأخيراً ظهرت مشكلة العنصرية ضد المسلمين، من خلال تصريحات بعض المنظمات اليمينية والمعادين للهجرة، والتى أدت إلى مجزرة المسجدين المروعة في مارس 2019.