مملكة النرويج: هي دولة تقع في شمالي أوروبا، عاصمتها أوسلو، وتحتل الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإسكندنافية، إضافة إلى يان ماين وأرخبيل سفالبارد في المنطقة القطبية الشمالية، وتنقسم هذه الدولة إلى تقسيمات إدارية على مستويين: المحافظات، والبلديات.
وتصل مساحة النرويج الكلية إلى 385,207 كلم2، ويتجاوز عدد سكانها 5.379 مليون نسمة، وهي تعد من أقل الدول الأوروبية كثافة سكانية، وتمتلك حدوداً بحرية وأخرى برية، حيث تحدها روسيا والسويد وفنلندا من الجانب الشرقي، في حين تطل من الجهة الغربية على بحر الشمال والبحر النرويجي، وتقع أيضاً على الحدود مع بحر بارنتس من الجهة الشمالية، وتشترك في حدودها الجنوبية مع خليج سكاغيراك، وتتميز النرويج بوجود الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة، والمشاهد الطبيعية الفريدة عالميًّا، وقد صنفت الفيوردات النرويجية (الأودية الجليدية) على أنها مصدر الجذب السياحي الأعلى في العالم.
بعد الحرب العالمية الثانية، شهدت النرويج نموًّا اقتصاديًّا سريعاً، بسبب الشحن النرويجي والتجارة البحرية والتصنيع المحلي، أما ازدهار اقتصادها في أوائل عقد السبعينيات من القرن العشرين فيعود سببه إلى استثمار كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، والتي تم اكتشافها في بحر الشمال وبحر النرويج، وتحتل النرويج اليوم مرتبة متقدمة بين الدول الأغنى في العالم، وهي تمتلك موارد طبيعية غنية من النفط والغاز الطبيعي والطاقة الكهرومائية والغابات والمعادن، وقد صنفت أيضاً في المرتبة الأعلى عالميًّا في مجال التنمية البشرية بين عامي 2001 و2007، ومرة أخرى في عام 2009.
معظم النرويجيين هم من العرقية النرويجية، من الشعوب الجرمانية الشمالية، وللغة النرويجية شكلان رسميان، وهما: البوكمول (Bokmål أي: لغة الكتابة)، والنينوشك (Nynorsk أي: النرويجية الجديدة)، ولكن البوكمول تستخدم من قبل أغلبية النرويجيين بنسبة تتراوح بين 85 - 90%.
وفي السنوات الأخيرة شكل المهاجرون أكثر من نصف النمو السكاني في النرويج، وأكبر مجموعات المهاجرين وفقاً لحجم الجالية هم البولنديون والسويديون والباكستانيون والعراقيون والصوماليون والألمان والفيتناميون والدنماركيون، ويشكل النرويجيون من أصل باكستاني أكبر مجموعة أقلية واضحة في النرويج.
وقد وصلت نسبة المنتمين إلى كنيسة النرويج عام 2009 إلى 80.7%، ومع ذلك فإن 20% فقط من النرويجيين يقولون إن الدين يحتل مكاناً هامًّا في حياتهم، ويشكل المسلمون ثاني أكبر مجموعة دينية في النرويج، ويتكون غالبية مسلمي النرويج من العرب والصوماليين والألبان والأتراك، فضلًا عن النرويجيين من أصل باكستاني.
وعلى مر السنوات أخذ عدد المسلمين يتزايد في هذه الدولة، فقد كان عدهم في سنة 1973 حوالي 7000 مسلم، ثم وصل عددهم في سنة 1977 إلى 9000 مسلم، وكشفت هيئة الإحصاء النرويجية، في إحصائية نشرتها ترصد نمو الأديان من 2009 إلى 2019، أن هناك نحو 175.500 مسلم مسجل في المنظمات الإسلامية، وعدد المسجلين والأعضاء في المنظمات والجمعيات الإسلامية لا يعني أنه العدد الكامل للمسلمين في النرويج، فهناك الكثير من مسلمي النرويج ليسوا مسجلين فيها، وقد قام المكتب المركزي النرويجي للإحصاء بمحاولة إحصاء عدد المسلمين في النرويج من جديد، فبلغت نسبة المسلمين لديه ما بين 2.8 و4.8% من السكان، وقدر عددهم بـ148.000 مسلم على أقل تقدير، وهو عدد الأعضاء في المنظمات الإسلامية والمساجد، و250.000 على أقصى تقدير، وهو عدد المهاجرين القادمين من البلدان الإسلامية، وعلى ضوء هذا قدر المكتب عدد المسلمين بـ200.000 مسلم، أي 4% من إجمالي السكان، وتشير عدة تقارير وأخبار إلى الازدياد المتسارع لأعداد المسلمين في النرويج، والمقرون بازدياد عدد النرويجيين الراغبين في التعرف على الإسلام واعتناقه.
تذكر بعض الدراسات التاريخية أن الرحالة المسلم أحمد ابن فضلان (ت 960م) وصل إلى السويد والنرويج في القرن العاشر الميلادي، وبذلك يكون أول مسلم يصل إلى النرويج، وكان قد وصل فيما يبدو إلى فستفولد/ غرب خليج أوسلو، وتشير بعض المصادر إلى أن أول ظهور للإسلام بين النرويجيين كان بإسلام الشاعر Henrik Wergeland (ت 1845)، ولكن الباحثين ليسوا متفقين على إسلامه، وقد كان لديه اهتمام بالدين الإسلامي، ورفض لبعض تعاليم النصارى، والمؤكد هو أن الظهور الواضح للمسلمين في النرويج يعود إلى ستينيات القرن العشرين، حينما بدأ العمال الأتراك والباكستانيون والمغاربة وغيرهم يسافرون إليها للعمل، ففي عام 1967 قدم أول عشرة باكستانيين إلى أوسلو، ثم امتد انتشار المسلمين إلى بيرغن، ثاني أكبر المحافظات النرويجية، سنة 1972، واستمر المسلمون بالتوافد إلى النرويج بعد ذلك.
وفي سنة 1970، بعد أن شكل الباكستانيون نقابة غير رسمية أسموها (اتحاد العمال الباكستاني)، استطاعوا الحصول على أول موافقة من الحكومة النرويجية على استئجار مقر للمسلمين تقام فيه صلاة العيد، وتؤدى فيه العبادات والصلوات في شهر رمضان المبارك، وتقام فيه المناسبات الإسلامية، فكان هذا التغير الأول الذي يشهده المجتمع النرويجي باتجاه الإسلام، إذ إنه لم يشهد من قبل بناء مكان خاص بعبادات المسلمين، وبني أول مسجد في أوسلو عام 1974 تحت اسم (المركز الثقافي الإسلامي في النرويج)، وفي عام 1976 افتتح (مركز جماعة أهل السنة) في النرويج، وفي سنة 1980 افتتح أول مركز إسلامي للأتراك في العاصمة أوسلو، ثم افتتح أول مركز إسلامي ألباني في العاصمة سنة 1989.
وقد اعترفت الحكومة النرويجية بالإسلام ضمن الأديان الرسمية في الدولة عام 1969، وتعتبر مشكلة الإسلاموفوبيا والحملات الإعلامية المنظمة ضد المسلمين من قبل الصهاينة واليمين المتطرف من أبرز التحديات التي تواجه المسلمين هناك، والتي تتنوع مظاهرها في المدارس والجامعات وأماكن العمل وغيرها، ويضاف إليها مشكلات مثل: محاربة الحجاب، ومحتوى المناهج التعليمية، والتنشئة الاجتماعية، ووجود نقص في أعداد الدعاة المتمكنين والمدارس الإسلامية.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان النرويج 5,190,239 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة النرويج 385,178 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في النرويج 180,000 شخص وبنسبة 3.7% من إجمالي السكان