• الرمز الدولي MW
• رمز الاتصال الهاتفي 265
• العلم
• العاصمة Lilongwe

جمهورية ملاوي (بالإنجليزية: Republic of Malawi): 
هي دولة في جنوب شرق إفريقيا، عرفت سابقاً باسم نياسالاند، تحدها زامبيا إلى الشمال الغربي وتنزانيا إلى الشمال الشرقي وموزمبيق من الشرق والجنوب والغرب، وتنفصل البلاد عن تنزانيا وموزمبيق ببحيرة ملاوي، وعاصمتها ليلونغوي، وهي ثاني أكبر مدينة بعد بلانتيري، بينما الثالثة هي مدينة مزوزو. 
يأتي الاسم مالاوي من "مارافي" وهو الاسم القديم لشعب نيانجا الذي يسكن المنطقة، وتلقب البلاد أيضاً باسم "القلب الدافئ لإفريقيا"، وقد استوطنت ملاوي لأول مرة في القرن العاشر، وبقيت تحت حكم السكان الأصليين حتى عام 1891 عندما أصبحت مستعمرة بريطانية، واستمرت كذلك حتى عام 1964. استطاعت ملاوي أن تحصل على استقلالها عن بريطانيا في منتصف الستينيات من القرن الماضي، إلا أنها وقعت تحت نيران نظام عنصري قمع الحريات وحقوق الشعب واضطهد المسلمين هناك، حتى اضطر العالم إلى عزله وفرض عقوبات دولية عليه، غير أن الأمور تغيّرت بعد ذلك، ووصل إلى حكم ملاوي أول رئيس مسلم.
وملاوي من بين أقل بلدان العالم نموًّا، يستند اقتصادها بشكل كبير على الزراعة ويتوزع سكانها على الريف إلى حد كبير.
وتتعدد الروايات حول دخول الإسلام إلى ملاوي، فهناك من يؤكد أن الإسلام دخل إليها في القرن الثاني عشر الميلادي، عبر إمبراطورية الزنوج المسلمين، وهناك رواية أخرى هيَ الأدق، تؤكد أن الإسلام انتشر بين قبائل ملاوي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، من خلال التجار المسلمين القادمين من تنزانيا، الذين استطاعوا عبر أخلاقهم وسماحتهم أن ينشروا الإسلام بين أبناء القبائل هناك.
وجاءت حملات التبشير والتنصير إلى ملاوي في منتصف القرن التاسع عشر، وحاولت بذل جهود جبارة من أجل تنصير المسلمين، إلا أن جهودها لم تثمر عن شيء، وفشلت فشلاً ذريعًا، رغم الإغراءات المادية الكبيرة التي كانت تقدمها للمسلمين هناك، غير أن ملاوي سقطت تحت الاستعمار البريطاني عام 1891، الذي أعلن أنّ ملاوي - أو ما يسمي في ذلك الوقت نياسلاند - محميّة بريطانية، ومع فشل بعثات التبشير والتنصير في بدايتها، فرض الاستعمار التنصير عن طريق التعليم، وجعل الديانة النصرانية مادة إجبارية، وسيطر المبشرون والمنصرون على غالبية المدارس ومراكز التدريب والمعاهد في مختلف ملاوي، وأخذوا ينشرون الكنائس، ويوزعون الأموال، واستطاعوا عبر تلك الوسائل تحويل ملاوي من بلد يقطنها غالبية مسلمة تصل إلى 70 % من عدد السكان، إلى ما يقرب من 30 % فقط.
ونتيجة لمعاناة المسلمين من اضطهاد الاستعمار الذي نهب ثروات البلاد، ومن حملات التبشير الضخمة التي احتكرت التعليم والمدارس هناك، عانى المسلمون من الفقر والجهل والأمية والبؤس الشديد، وتحول الكثير منهم تحت نيران الفقر والجهل وإغراءات المبشرين إلى النصرانية، كما انتشر بين المسلمين هناك زواج المسلمين من نصرانيات وزواج المسلمات من النصارى.
واليوم يتركز الكثير من مسلمي ملاوي في جنوب الجمهورية، وفي الآونة الأخيرة تصدت مجموعات إسلامية لنشر الإسلام في ملاوي، حيث يتم تنفيذ جزء كبير من هذه الأنشطة من قبل وكالة المسلم الإفريقي، التي مقرها أنغولا، كما مولت الكويت ترجمة القرآن الكريم إلى لغة الشيشيوا، وهي واحدة من اللغات الرسمية في ملاوي، وتوجد مساجد في جميع المدن الرئيسية، بالإضافة إلى العديد من المدارس الإسلامية.