جمهورية مولدوفا: دولة أوروبية ذات نظام جمهوري، عاصمتها كيشيناو، ومساحتها 33,846 كلم²، تقع في شرق أوروبا، وتحدها أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب، ورومانيا من الغرب، وهناك جزء منها يسمى بشريط ترانسنيستريا، يقع شرقي نهر دنيستر، وترانسنيستريا هي دولة انفصالية يحكمها عسكر رُوس، ويطالبون بانضمامها إلى روسيا، ولكنها ما تزال تحت حكم مولدوفا.
نالت هذه الدولة استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي بدأ قطاع الخدمات في مولدوفا بالنمو الاقتصادي، وأخذ يهيمن على الناتج المحلي الإجمالي (الآن حوالي 75%)، وذلك نتيجة للانخفاض في الصناعة والزراعة، وقد وصف البرلمان الأوروبي مولدوفا بأنها أفقر بلد في أوروبا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وعلى الرغم من ذلك يشاهد الناس هناك مظاهر البذخ والرفاهية بكل وضوح.
ومولدوفا دولة حبيسة (غير ساحلية)، وهي تزخر بصخور رسوبية ومعادن كثيرة، ومن أهم موادها الطبيعية الحجر الجيري والجبس، ويعمل الكثير من سكانها في مجال الزراعة، وهي تشتهر بزراعة العنب الذي يغطي من 3-5% من مساحتها، ويرتكز جزء من اقتصادها على التحويلات المالية، حيث يعيش عدد كبير من مواطنيها في الخارج (ما بين 1.2 و 2 مليون مولدوفي)، وهجرة المواطنين إلى خارج مولدوفا ما تزال مستمرة وهي تؤثر على عدد السكان في الداخل، ويتجاوز عدد سكانها 3.5 ملايين نسمة.
مناخ هذه الدولة معتدل شتاءً، وحار صيفاً، وتتميز طبيعتها بكثرة التلال، فمعظمها أراضٍ تليَّة تتخللها وديان نهرية، وتمتد في جنوبها أراض سهلية رحبة، وهذه الدولة لا تطل على أي سواحل بحرية، فهي محاطة باليابسة من جميع الجهات، ولكن فيها أنهاراً كبيرة وصغيرة تعد بالآلاف، ولا يتجاوز 95 كلم من بينها إلا 8 أنهار.
وعبر العصور، تأثرت ثقافة مولدوفا وتكوينها العرقي برومانيا، ثم بالسوفييت الذين تركوا آثارهم العميقة في ثقافة مولدوفا الحديثة، إضافة إلى الثقافة التركية ذات الأثر الكبير أيضاً.
وبما أن مولدوفا كانت لمدة طويلة تحت حكم الاتحاد السوفيتي، فإننا سنرى فيها الانتشار الواسع للغة الروسية، وقد كانت لغتها الرسمية هي المولدوفية، وفي عام 2023 تم استبدالها لتكون اللغة الرسمية للدولة هي الرومانية، والمولدوفية هي نفسها اللغة الرومانية، ولكنها تختلف عنها في الحروف المستعملة للكتابة، فهي تكتب بالكريلية (أبجدية تسمى أيضاً بالأبجدية الروسية والأبجدية البلغارية) في حين أن الرومانية تكتب بالحرف اللاتيني، ونسبة المتكلمين باللغتين الرومانية والروسية متقاربة هناك، ويضاف إلى اللغات المستعملة هناك: الأوكرانية، ولغة تركية يتحدث بها "الغاغور" وهم قبائل من أصل تركي، ويبدو أن هؤلاء الغاغور من النصارى؛ (انظر: أوضاع الأقليات والجاليات الإسلامية في العالم، ص 214).
ويعتنق أغلبية المولدوفيين الديانة النصرانية، ومعظمهم ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسية (90% من إجمالي السكان)، وهنالك مجموعات نصرانية أخرى من الكاثوليك وشهود يهوه وغيرهما، ونحو 20.000 يهودي، وقرابة 7% من إجمالي السكان لا يتبعون أي ديانة.
أما عن الإسلام في مولدوفا، فقد بدأ ينتشر هناك بشكل ملحوظ، ويقدر عدد المسلمين في هذا البلد بـ 30.000 مسلم، وقد اعترفت الدولة بالدين الإسلامي رسميًّا في عام 2011.
وورد في مقال بعنوان "Conservatives Angered By Moldova's Recognition Of Muslims" أن المشهد السياسي في مولدوفا منقسم بين الشيوعيين المحافظين، وتحالف الليبراليين، والأحزاب المتجهة نحو الغرب، وأن الرابطة الإسلامية في مولدوفا سعت للحصول على الاعتراف الحكومي بها منذ عام 2008، وحصلت عليه عام 2011، ويشير المقال إلى نماذج من مناهضة الوجود الإسلامي والاعتراض على هذا القرار من قبل الكنسيين وغيرهم في مولدوفا، وإلى المضايقات التي كان يعاني منها المسلمون أثناء اجتماعهم لصلاة الجمعة تحت المراقبة، ويشير المقال أيضاً إلى أن عدد المسلمين آنذاك (2011) كان قرابة 17.000 مسلم، حسب ما أكده رئيس الرابطة سيرغي سوتشيركا، وذكر مقال نشره موقع الأمم المتحدة عام 2016 بعنوان "الطائفة المسلمة تزدهر في مولدوفا" أن حرية الصلاة في الأماكن العامة لم تكن ممنوحة للكيانات الدينية غير المسجلة، ونقل عن سوتشيركا أن عملية تسجيل الرابطة "استغرقت عدة أعوام في ظل معارضة شديدة من أعضاء الكنيسة الأرثوذكسية ومجموعات مسيحية شتى، وعمت الاحتجاجات شوارع مولدوفا للاعتراض على تسجيل العصبة الإسلامية وعلى القانون ذاته"، وذكر المقال أن كراهية الإسلام تشكل تحدياً رئيساً يواجه المسلمين اليوم هناك، وقد أشار المقالان إلى ارتياح المسلمين لاعتراف الدولة بالإسلام كديانة لها أتباع كثيرون في هذه الدولة.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان مولدوفا 3,554,108 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة مولدوفا 33,850 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في مولدوفا 20,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان