• الرمز الدولي LY
• رمز الاتصال الهاتفي 218
• العلم
• العاصمة Tripoli

ليبيا: هي دولة تقع في شمال إفريقيا، يحدها البحر المتوسط من الشمال، ومصر شرقاً، والسودان إلى الجنوب الشرقي وتشاد والنيجر في الجنوب، والجزائر وتونس إلى الغرب، وتبلغ مساحتها ما يقرب من 1.8 مليون كيلومتر مربع، وتعد رابع أكبر دولة مساحةً في إفريقيا، وتحتل الرقم 17 كأكبر بلدان العالم مساحةً، وتحتل المرتبة التاسعة بين عشر دول لديها أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة لبلدٍ في العالم.
وتعتبر طرابلس أكبر مدينة فيها، وهي العاصمة، وتقع في غرب ليبيا، ويسكنها أكثر من مليون نسمة من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 6.4 ملايين نسمة، والمدينة الكبيرة الأخرى هي بنغازي، وتقع في شرق ليبيا.
وقد سجلت ليبيا أعلى مؤشر للتنمية البشرية في إفريقيا، ورابع أعلى ناتج محلي إجمالي في القارة لعام 2009، وهذا يعود لاحتياطياتها النفطية الكبيرة والسكانية المنخفضة، وليبيا عضو في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية من بينها الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، واتحاد المغرب العربي، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الدول المصدرة للنفط وكوميسا.
سُكنت ليبيا من قبل البربر منذ العصر البرونزي المتأخر، وقام الفينيقيون بتأسيس مراكز تجارية في غرب ليبيا، فيما قام الإغريق اليونانيون القدماء بإنشاء مدن ودول في شرق ليبيا، وحكمت ليبيا لفترات مختلفة من قبل الفرس والمصريين والإغريق قبل أن تصبح جزءًا من الإمبراطورية الرومانية،  كما كانت ليبيا مركزا مبكراً للنصرانية، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية قام الوندال باحتلال غرب ليبيا حتى القرن السابع الميلادي؛ عندما وصلت الغزوات والفتوحات العربية ودخل الإسلام إلى ليبيا، ثم قامت الإمبراطورية الإسبانية وفرسان يوحنا باحتلال مدينة طرابلس، تلا ذلك حكم العثمانيين في 1551، ثم انخرطت ليبيا في حروب الساحل البربري في القرنين 18 و19 تحت الحكم المستقل للأسرة القرمانلية، ليعود الحكم العثماني وينتهي بتوقيع اتفاقية بين العثمانيين وإيطاليا، ثم بدأ الاحتلال الإيطالي لتصبح ليبيا مستعمرة إيطالية من 1911 إلى 1943، ولاحقاً أصبحت ليبيا مملكة مستقلة في عام 1951.
وفي عام 1969، أطاح انقلاب عسكري بالملك إدريس الأول، لتبدأ فترة من التغيير الاجتماعي الجذري، وكان أبرز قادة الانقلاب معمر القذافي، الذي كان قادراً في نهاية المطاف على تركيز السلطة بين يديه بشكل كامل، وحاليًّا تتصارع على الأقل جهتان رئيسيتان على حكم ليبيا، وقد تم توقيع اتفاقية لتشكيل حكومة مؤقتة موحدة عام 2015.
أما من الناحية التاريخية لدخول الإسلام إلى ليبيا، فقد وصل الفاتحون المسلمون إليها خلال القرن الأول الهجري / السابع الميلادي، وبحلول عام 23 من الهجرة كان عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قد فتح كامل القُطر الليبي بأقاليمه الثلاثة، برقة شرقاً، وفزان (وعاصمتها زويلة آنذاك) جنوباً، ثم طرابلس وصبراتة وما حولها غرباً، وبحلول القرن الثامن انتهت معظم مقاومة السكان الأصليين البربر، وسرعان ما أصبح سكان المراكز الحضرية مسلمين إلى حد كبير، ومع مرور الأعوام والأحداث التاريخية أصبح الإسلام هو الدين السائد في ليبيا حتى اليوم، على حساب بقايا المعتقدات السائدة في وقت سابق في جميع أنحاء شمال إفريقيا، ومنذ سطوع شمس الإسلام عليها أضحت ليبيا جزءًا لا يتجزأ من الدولة والحضارة الإسلامية.