ليبيريا (Liberia) ورسميًّا: جمهورية ليبيريا (Republic of Liberia):
هي إحدى دول غرب إفريقيا، وواحدة من دولتين لم تكونا ضمن النزاع الأوروبي الاستعماري على القارة الإفريقية، يحدها المحيط الأطلسي من جهة الجنوب الغربي، ومن الغرب دولة سيراليون، وغينيا من الشمال، وكوت ديفوار من الشرق، وتقع هذه البلاد في المنطقة الاستوائية حيث يسود مناخ حار وغابات مطيرة في المنطقة الشمالية، مع تساقط أمطار على مدار العام تتخللها فترات توقف قصيرة تهب فيها رياح محملة بالغبار.
وقد مرت ليبيريا عبر تاريخها الحديث بمراحل من عدم الاستقرار السياسي والصراعات الأهلية الدامية، وذلك من عوامل كونها من الدول الأكثر فقراً في العالم، حيث ينخفض متوسط دخل الفرد السنوي فيها، كما تنخفض نسبة العمالة الرسمية.
تعد مدينة مونروفيا عاصمة ليبيريا وأكبر مدنها، وتبلغ مساحة ليبيريا 111369 كلم2، وقد وصل تعدادها السكاني 2017 إلى 4731906 نسمة، ويتكون المجتمع هناك من مجموعات عرقية متنوعة يشكل السكان الأصليون منها ما تقارب نسبته 95%، بينما تتوزع النسبة الباقية بين المواطنين من سلالة العبيد الأمريكيين السابقين، والعبيد القادمين من منطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى جاليات من الهند ولبنان وبعض دول غرب قارة إفريقيا.
وتعتبر اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية في ليبيريا رغم وجود أكثر من 30 لغة تنتشر بين السكان، أما الدين الإسلامي فهو أسرع الأديان انتشاراً بين القبائل الوثنية وبين نصارى ليبيريا، وقد ذكر مؤلف كتاب "الإسلام والنشاط التنصيري في ليبيريا" أن عدد المسلمين هناك قد بلغ 290.828 مسلماً في عام 1984، أما اليوم، ووَفقاً لتعداد السكان عام 2008، فإن نسبة 85.5% من سكان ليبيريا هم من النصارى، يليهم المسلمون الذين يشكلون نسبة 12.2% من إجمالي السكان، ثم أتباع ديانات إفريقية تقليدية بنسبة 0.5%، ولكن الباحث شيكو داكوا أشار إلى أن المسلمين هناك يرفضون النسبة المذكورة للمسلمين، وأن المجلس القومي الإسلامي يقدِّر نسبة المسلمين بِـ35%، وهي نسبة قريبة إلى الصواب، مما يجعل المسلمين أكبر أقلية دينية في هذه البلاد، ومع أنهم مرشحون لأن يكونوا قوة كبيرة في المستقبل؛ إلا أنهم يواجهون مشكلات كثيرة، ومن أهمها: البؤس والفقر وضعف الخدمات الأساسية الذي يعم البلاد، وقلة أعداد المساجد مقارنة بالكنائس؛ فالعاصمة مونروفيا مثلًا ليس بها سوى 5 مساجد، مقابل 43 كنيسة، وقلة الدعم المادي والثقافي من الدول العربية والإسلامية، وتحكم الشركات الأجنبية في اقتصاد البلاد بدرجة كبيرة.
ويعود الوجود الأصلي لمعظم الطوائف النصرانية الليبيرية إلى المستوطنين الأمريكيين الأفارقة الذين انتقلوا من الولايات المتحدة إلى ليبيريا عن طريق جمعية الاستعمار الأمريكية، والذين تمكنوا من فرض اللغة الإنجليزية والقضاء على ثورة القبائل الوثنية وقبائل الماندنيجو المسلمة، واعتبروا أن هدفهم هو إقامة "مملكة المسيح" في إفريقيا، فصارت الكنائس الليبيرية تابعة للكنائس الأم في الولايات المتحدة، بل كان رؤساء ليبيريا حتى عام 1980 من الأساقفة، وقد عملت هذه الأقلية المجلوبة من الخارج، والمدعومة بحركات التبشير الكثيرة، على نشر النصرانية في مختلف أنحاء ليبيريا، ومع مرور السنوات نجح النصارى في محاولاتهم لتحويل السكان الأصليين إلى النصرانية عبر مجموعة من الأساليب كان أهمها التعليم، فأصبح النصارى هم الغالبية في هذه البلاد.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان ليبيريا 4,503,438 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة ليبيريا 111,370 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في ليبيريا 480,000 شخص وبنسبة 12.0% من إجمالي السكان