• الرمز الدولي LK
• رمز الاتصال الهاتفي 94
• العلم
• العاصمة Colombo

سريلانكا، أو سري لانكا، والتي كانت تسمى بين 1948 و1972 باسم سيلان، واسمها الرسمي جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية (بالسنهالية:ශ්‍රී ලංකාව، وبالتاملية: இலங்கை):
هي دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي جنوب شبه القارة الهندية، في جنوب آسيا، ولها حدود بحرية، شمالاً، مع الهند، التي تبعد عنها حوالي 31 كيلومترا (19.3 ميلًا)، ومع جزر المالديف، في جنوبها الغربي، وهي دولة ذات إرث يمتد عبر ثلاثة آلاف سنة، وقد لعبت بسبب موقعها الإستراتيجي في ملتقى الطرق البحرية الرئيسية، الرابطة بين غرب آسيا وجنوب شرق آسيا، دوراً مهمًّا إبان فترة طريق الحرير، وصولًا للحرب العالمية الثانية، حيث كانت قاعدة هامة لقوات الحلفاء في الحرب ضد اليابان. 
حكمت سريلانكا، على امتداد ألفي سنة، من طرف ممالك محلية، ثم احتلت أجزاء منها من طرف البرتغال وهولندا في بداية القرن السادس عشر، قبل أن تسيطر الإمبراطورية البريطانية على البلد بكامله في 1815، ثم نشأت حركة سياسية قومية في أوائل القرن الماضي للاستقلال السياسي، الذي تأتى في سنة 1948 بعد مفاوضات سلمية مع المحتل البريطاني.
وتعتبر سريلانكا من المعاقل الأولى للبوذية، وبها كتبت أولى النصوص المعروفة لهذه الديانة، وهي حاليًّا بلد متعدد الأديان والأعراق واللغات: فَـ(70%) من السكان يدينون بالبوذية، والباقي موزعون بين الهندوسيين (%12) والمسلمين (%10) والكاثوليكيين (%6) والبروتستانتيين (%1).
ولسريلانكا لغتان رسميتان: السنهالية، التي يتحدث بها ثلاثة أرباع السكان، والتاميلية (%26)، وعاصمتها هي سري جاياواردنابورا كوتي، التي تقع في الضاحية الشرقية لمدينة كولومبو، وتشتهر سريلانكا بجمال طبيعتها، المتمثل في الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية.
وقد بدأ الانتشار الفعلي للإسلام في جزيرة سيلان بنهاية القرن الأول الهجري وبداية القرن الثاني، حيث انتشر الإسلام في سواحل الجزيرة، ثم وفد إلى الجزيرة مسلمون من التاميل الهنود، ومسلمون من الملايو وأندونيسيا، وقد اتخد ملوك جزيرة سيلان مستشارين لهم من العرب والمسلمين في فترات سابقة على الاستعمار الأوروبي، وعندما خضعت جزيرة سيلان للاستعمار البرتغالي ثم الهولندي فالبريطاني، واجه المسلمون تحدياً من البعثات التنصيرية طيلة أربعة قرون، فلقد دعم الاستعمار هذه البعثات التنصيرية وأمدها بنفوذه، وأمام هذا التحدي لجأ المسلمون إلى المناطق المنعزلة، وعلى الرغم من مساندة الاستعمار للبعثات التنصيرية المسيحية، لم تتجاوز حصيلتها نصف مليون مسيحي، وظل الإسلام ينتشر بجهود فردية دون دعم، ويقدَّر عدد المسلمين في سريلانكا بحوالي مليوني نسمة.
وينتشر المسلمون اليوم في كل مقاطعات سريلانكا، ولكنهم في القطاعين الشمالي والشرقي يتعرضون للكثير من المآسي والخسائر، وللمسلمين في هذه البلاد مدارسهم الخاصة، حيث يتلقى أبناء المسلمين تعليماً إسلاميًّا، وتوجد في سريلانكا 500 مدرسة ابتدائية إسلامية تخضع لإشراف حكومة البلاد، وأكثر من 200 معهد عربي، وهناك عدد من الجمعيات الإسلامية تتنوع خدماتها وصفاتها ما بين هيئة وجماعة ومؤسسة.