• الرمز الدولي LC
• رمز الاتصال الهاتفي 1 758
• العلم
• العاصمة Castries

سانت لوسيا: هي دولة جزرية في شرق البحر الكاريبي، على حدوده مع المحيط الأطلسي، وهي جزء من جزر الأنتيل الصغرى، تقع شمال شرقي جزيرة سانت فنسنت، وإلى الشمال الغربي من بربادوس، وإلى الجنوب من مارتينيك، وتغطي مساحة 620 كم2، ويقدر عدد سكانها بنحو 179,651 نسمة، وهي تنقسم إداريًّا إلى 10 ضواحٍ، وعاصمتها كاستريس.
ربما شاهد الإيطالي كريستوفر كولومبوس هذه الجزيرة خلال رحلته الرابعة في عام 1502، ولكن ذلك لم يذكر ذلك في سجلاته، وقد أشار الإسباني خوان دي لا كوسا إلى هذه الجزيرة في خريطته عام 1500، ووقع الفرنسيون معاهدة مع شعوب الكاريب الأصلية في هذه الجزيرة عام 1660، ثم سيطرت إنجلترا عليها عام 1663 حتى 1667، وتبدلت السيادة عليها مراراً (7 مرات بين الفرنسيين والبريطانيين لكل منهما)، وفي عام 1814 سيطر عليها البريطانيون نهائيًّا، وقد كانت عضواً في اتحاد جزر الهند الغربية بين 1958-1962، وفي 22 فبراير 1979 نالت سانت لوسيا استقلالها، وأصبحت عضواً في دول الكومنولث، وقد زارت الحرب العالمية الثانية هذه الجزيرة خلال معركة الكاريبي، عندما أغرق زورق ألماني سفينتين بريطانيتين في ميناء كاستريس عام 1942، وأقامت البحرية الأمريكية في قاعدة سانت لوسيا الثانوية في جزيرة جورس في سانت لوسيا.
اقتصاديًّا، تصنف سانت لوسيا على أنها دولة جزرية صغيرة نامية، ويشكل قطاع الخدمات 82.8% من الناتج المحلي لها، تليه الصناعة بنسبة 14.2%، فالزراعة بنسبة 2.9%.
وهي جزيرة بركانية جبلية أكثر من معظم جزر الكاريبي، وأعلى نقطة فيها هي جبل جيمي على ارتفاع 950م فوق مستوى سطح البحر، ويعد جبلا بيتونات أشهر معالم الجزيرة، وهما عبارة عن قصبة بركانية، وتغطي الغابات حوالي 77٪ من مساحة هذه الجزيرة.
أما من حيث التقسيم العرقي، فيبلغ السود 85.28% من إجمالي السكان، والمختلطون 10.85%، وهنود الكاريبي 2.16% والبيض 0.61% و1% آخرون، واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية لهذه الدولة، ويتحدث 95% من السكان بلغة كريول سانت لوسيا، وتُستخدم لغة كريول الأنتيل في بعض المجالات.
والديانة النصرانية هي أكثر الديانات انتشاراً في هذه الدولة (حوالي 92.7% من إجمالي السكان)، وتعد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أكبر الجماعات الدينية في سانت لوسيا (حوالي 67.5% من إجمالي السكان)، ويرجع ذلك إلى الحكم الفرنسي والبعثات التبشيرية الكاثوليكية التي دخلت البلاد خلال الحقبة الاستعمارية.
وتذكر عدة مصادر أن المسلمين على هذه الجزيرة يشكلون فقط من 0.1٪ من إجمالي السكان، وغالبية المسلمين هناك مسلمون جُدد من أصول إفريقية محلية، وكذلك مهاجرون من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، والمسلمون هناك أحرار في ممارسة شعائرهم، وعلى الرغم من عددهم القليل، هناك مصليات ومراكز دعوية واجتماعية خاصة بهم، مثل: MORNE MASJID وَ Musallah (Masjidur Rahman) and Islamic Foundation of Vieux-fort وَ The Islamic Association of St Lucia Inc، والقليل غيرها، ويلقي الخطباء خُطبهم باللغة الإنجليزية أو باللهجة المحلية، وهناك حاجة لإرسال دعاة إلى هذه الجزيرة لنشر الإسلام وتعليم اللغة العربية.
وقد ورد في مقال بعنوان "History of Muslims in St Lucia" أن عدد المسلمين هناك (150-200 مسلم)، وأن الوجود الإسلامي قد أعيد إحياؤه على هذه الجزيرة في أوائل التسعينيات، بعد عودة بعض السكان المحليين من الخارج، وكان لداعية اسمه "عبدالرب" دور فعال في ذلك، وأشار المقال إلى أن واحداً إلى اثنين يعتنقون الإسلام شهريًّا في هذه الدولة.