جامايكا: دولة جزرية تعتبر جزءًا من جزر الأنتيل الكبرى، وتقع في البحر الكاريبي، إلى الجنوب تقريباً من كوبا، وغرب هايتي وجزيرة هيسبانيولا التي تقع عليها الجمهورية الدومينيكية، وقد أطلق أهل الجزيرة الأصليون الناطقون بلغة أراواكان والتاينو عليها اسم Xaymaca بمعنى: أرض الخشب والماء، أو أرض الينابيع، وقد كانت سابقاً في حيازة إسبانية، ثم تحولت بعد ذلك إلى مستعمرة للتاج البريطاني، وفي عام 1958 أصبحت جامايكا مقاطعة في اتحاد جزر الهند الغربية، وقد حصلت على استقلالها الكامل وتركت الاتحاد عام 1962، ويعتبر ملك المملكة المتحدة رئيساً لهذه الدولة أيضاً.
يسكن جامايكا 2.973 مليون نسمة، وتصل مساحتها إلى 11,100 كلم2، ومناخها استوائي، مع طقس حار ورطب، ومع أجواء أكثر اعتدالًا في المرتفعات.
ويتألف شعب جامايكا من أشخاص من أصول إفريقية يمثلون 91.2٪ من التركيبة السكانية، يليهم الجامايكيون متعددو الأعراق (6.2٪)، وغيرهم من الجامايكيين، مثل الجامايكيين الهنود والصينيين والبريطانيين وغيرهم، إضافة إلى غير المعروفين، يشكلون 2.6٪ من السكان، ولغتهم الرسمية هي الإنجليزية، وهم يتحدثون أيضاً بإنجليزية هجينة تعرف باسم الباتوا الجامايكية (الكريول الجامايكي).
وقد هاجر الكثير من الجامايكيين إلى بلدان أخرى، وخاصة إلى المملكة المتحدة وأمريكا وكندا، ويعرف العدد الكبير من الجامايكيين الذين يعيشون في الخارج باسم "شتات جامايكا"، ويضاف إليهم المهاجرون إلى كوبا، وقد توسع نطاق الهجرة في تلك المناطق ليشمل مختلف كيانات البحر الكاريبي.
وفي حين يعتبر أكثر من 80% من سكان جامايكا أنفسهم يؤمنون أو يتبعون ديانات، تشير الإحصائيات إلى أن نسبة النصارى قد تراجعت من 82.3% في عام 1960، ثم 71.4% في عام 2005، إلى 68.9% من إجمالي السكان، مقابل ازدياد ملحوظ في نسبة "أتباع الأديان الأخرى" غير الأديان المعروفة هناك إلى 10.6%، وهناك نسب قليلة من البهائيين (8000 شخص) والبوذيين والهندوس واليهود.
أما المسلمون فيصل عددهم في إحصائية إلى 5000 مسلم، وهذا العدد مذكور في مصادر كثيرة، ويبدو أنه إحصائية قديمة متداولة، ويشير مؤلف كتاب "المسلمون في أوروبا وأمريكا" إلى أن عددهم 10.000 مسلم، وفي كتاب "رجال ونساء أسلموا - ج4" يقول الدكتور عبدالله (دوجلاس آرشر): "وقد تصاب بالدهشة لو قلت لك إن هناك الآن حوالي 40.000 مسلم في جامايكا!"، والفرق واضح بين هذه الإحصائيات والتقديرات، وقد أصبح للإسلام وجود ملموس في جامايكا من خلال المساجد والمراكز الإسلامية، وللمسلمين 11 مسجداً هناك، وعلى الرغم من وجود عدد من الجمعيات والمساجد التي تخدم المسلمين في جاميكا، تتعرض الأقلية المسلمة هناك إلى مجموعة من التحديات التي يواجهها مسلمو الدول ذات الأغلبية غير المسلمة.
وتتنوع الروايات حول بدايات دخول الإسلام إلى جزيرة جامايكا، فأغلبها يؤكد أسبقية وصول المسلمين إلى دول الأمريكتين والكاريبي عموماً، وجامايكا خصوصاً، قبل أن يصل إليها المستكشفون الأوروبيون، والدلائل على ذلك متعددة، ومنها المنحوتات والنقود والكتابات والنقوش المحفورة في بعض التضاريس وغيرها، وكلها تؤكد وصول المسلمين إلى مناطق جامايكا وأمريكا قبل كولومبوس بمئات الأعوام، وقد كان المسلمون سريعي التأثير على أهل تلك المنطقة من العالم، فمثلًا هناك كلمات كثيرة في لغات السكان ذات أصل عربي، ويذكر كولومبوس نفسه في سجلاته أن سكان الكاريبي كانوا "محمديين"، فقد كان يعلم بوجود مسلمين في العالم الجديد، وأن مسلمي الشاطئ الشرقي لإفريقيا هم من استقروا في الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية.
وأول المسلمين قدوماً إلى جامايكا كانوا إما من العبيد الذين استقدموا إلى جامايكا على متن السفن للعمل هناك، وبمرور الوقت فقد معظمهم هويته الإسلامية بسبب الاختلاط القسري بمجموعات أخرى، أو من مهاجرين من باكستان قدموا كعمال وتجار، ومن بينهم محمد خان الذي أتى إلى جامايكا عام 1915، وقام ببناء "مسجد الرحمن" هناك.. وهكذا بدأت الأحوال العامة للمسلمين بالاستقرار، وأخذت الهجرة تتزايد وتتحول من هجرة عابرة إلى جالية مستقرة تبحث عن تحقيق وجودها الديني والحضاري في جامايكا، ويذكر أن 16% من 37,000 هندي مهاجر إلى جامايكا للعمل بين عامي 1845 و1917 كانوا مسلمين، وعلى الرغم من قلة عددهم والبيئة الدينية المعاكسة لهم، استطاعوا تأسيس العديد من المؤسسات الدينية، مما هيأ بداية حياة جديدة للإسلام في جامايكا.
ويذكر باحثون معاصرون أن العديد من الرموز الجامايكية التاريخية والمناضلة ضد الاستعمار، مثل كودجو وَسام شارب وَبول بوغل، هم مسلمون أفارقة، من المستعبدين الذين تم إحضارهم إلى جامايكا من غرب إفريقيا، ويستدلون على ذلك بأن الدول التي قدموا منها كانت إسلامية في القرن 15م، وهذا يعني أن الكثير من هؤلاء العبيد كانوا متعلمين وذوي ثقافة إسلامية، ويجيب الباحثون على سبب عدم كون الإسلام هو الديانة الرئيسة لجامايكا اليوم: بأن أولئك المستعبدين لم يُسمح لهم بتعليم أبنائهم مبادئ الإسلام، ولم يتلقوا تربية إسلامية، بل أُجبروا على تعلم الثقافة الجديدة في المجتمع الجامايكي النصراني، وهكذا اضمحل الوجود الإسلامي هناك.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان جامايكا 2,793,335 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة جامايكا 10,990 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في جامايكا <10,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان