الأراضي الفلسطينية المحتلة: مجموعة من المدن والأراضي التي يحتلها الكيان الصهيوني ويطلِق عليها اسم "إسرائيل"، تقع ضمن خارطة دولة فلسطين، في غرب آسيا، على الساحل الجنوبي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والساحل الشمالي للبحر الأحمر، ولها حدود برية مع لبنان من الشمال، وسوريا من الشمال الشرقي، والأردن من الشرق، والأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من الشرق والغرب، ومصر من الجنوب الغربي، وتتمتع بميزات متنوعة جغرافيًّا داخل مساحتها الصغيرة نسبيًّا، وهي تَعتبر تل أبيب مركزها الاقتصادي والتكنولوجي، كما أن الكنيست الإسرائيلي يعتبر اليوم أن القدس هي عاصمة كيانه.
تاريخيًّا: في عام 1947 اعتمدت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين تتضمن إنشاء دولة يهودية مستقلة، وقد تم قبول هذه الخطة من قبل الوكالة اليهودية، وفي العام التالي أعلنت الوكالة اليهودية استقلال دولة تسمى إسرائيل، ثم شهدت الحرب العربية-الإسرائيلية اللاحقة عام 1948 قيام هذه الدولة الصهيونية على معظم أراضي الاحتلال البريطاني السابقة في تلك المنطقة؛ فبعد أن انتصرت القوات البريطانية على تركيا في الحرب العالمية الأولى دخلت فلسطين عام 1917 تحت الانتداب والاحتلال البريطاني حتى عام 1948، وهدفت بريطانيا منذ عام 1917 إلى تحقيق "وعد بلفور" الذي يتضمن وعداً بإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، وسعت لفتح الباب أمام اليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين، ثم انسحبت بريطانيا بعد ذلك مفسحة المجال أمام الصهاينة لإقامة دولتهم في فلسطين، وقد نجحت العصابات الصهيونية بمساعدة بريطانيا والولايات المتحدة في إلحاق هزيمة بالعرب في حرب 1948م، وأعلنوا قيام دولتهم.
أما عن وضع المسلمين على هذه الأراضي: فما أن أقام الصهاينة دولتهم المزعومة، حتى شكل السكان الفلسطينيون في إسرائيل ممن مكثوا في بلادهم – بعد أن هجِّر غالبيتهم إلى مناطق عدة – أقليةً سكانية كانت تمثل قرابة 20% من سكان هذه الدولة المزعومة، ويذكر أن هؤلاء السكان منحوا الجنسية الإسرائيلية (فلسطينيو الداخل/عرب 48) بعد انتهاء فترة الحكم العسكري الذي استمر حتى منتصف الستينيات من القرن المنصرم تقريباً، فيما شكل اليهود - وجلهم من المهاجرين الجدد - أغلبيةً سكانية تجاوزت 80% من السكان، ثم بقي السكان المسلمون يشكلون غالبية السكان الفلسطينيين هناك، والذين يتألفون من أتباع ثلاثة أديان رئيسية: المسلمون والنصارى والدروز، ولا بد أن نذكر أن فلسطين قد شهدت في بداية النصف الثاني من القرن العشرين تحولًا ديموغرافيًّا في الجزء الذي أقيمت عليه ما يعرف بدولة إسرائيل، وقد نتج عن قيام دولة إسرائيل تشريد نحو خمسة أسداس سكان فلسطين الأصليين، لذلك تحول السكان الفلسطينيون داخل هذه الدولة العنصرية إلى أقلية سكانية لا تتجاوز نسبتها 18.2% من جملة السكان، وتشير البيانات إلى تطور حجم السكان المسلمين هناك ما بين عامي 1949 - 2010، إذ إن نسبة السكان المسلمين قد ارتفعت من 69.7% إلى 85% من مجموع السكان الفلسطينيين فيما يسمى بدولة إسرائيل، وبذلك فإن نسبة هؤلاء السكان ظلت مرتفعة مقارنةً بالسكان من الأديان الأخرى التي يتألف منها السكان الفلسطينيون هناك. (وينظر للمزيد: المسلمون في إسرائيل: دراسة في النمو والتطور الديموغرافي/ خالد محمد أبو غولة).
ومنذ ان بدأت النكبة عام 1948 نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأجبروا على ترك منازلهم، وارتكب اليهود الصهاينة في حقهم الكثير من المجازر، وما يزالون يعانون حتى اليوم من استمرار الكيان الصهيوني في فرض التمييز المجحف والممنهج في الأنظمة والقوانين ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقة حكمه وخارجها، ومن هدم المنازل وفرض إجراءات قسرية ظالمة ضد أهل فلسطين عموماً، كما واصلت إسرائيل التمييز الظالم ضد الفلسطينيين الذين يقطنون في منطقة حكمهم في مجالات التخطيط، وتوزيع الميزانية، والحفاظ على الأمن، والمشاركة السياسية، وما يزال كيانهم يبقي على أكثر من 65 قانوناً ضد الفلسطينيين، وتعيش الأغلبية العظمى من الفلسطينيين المقيمين في منطقة الكيان الصهيوني في قرابة 139 بلدة وقرية، وقد حصلوا على 1,7% فقط من ميزانية الدولة المخصصة للمجالس المحلية، هذا في ظل السيطرة الصهيونية على مختلف المؤسسات والقطاعات؛ بما في ذلك قطاع ومؤسسات التعليم المليء بتشويه صورة المسلمين ودينهم وتاريخهم وغرس كراهيتيهم في عقول الطلاب من خلال بث الشبهات والأكاذيب في المناهج الدراسية، كما استمر الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيليون في ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة ضد المعتقلين الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأطفال والنساء، وشاع لديهم استخدام الحبس الانفرادي المطول ضد المناهضين لاحتلال الأراضي الفلسطينية.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة 8,380,100 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة الأراضي الفلسطينية المحتلة 22,070 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1,380,000 شخص وبنسبة 18.6% من إجمالي السكان