جمهورية هندوراس: تقع في منطقة أمريكا الوسطى، ويحدها من الشمال البحر الكاريبي، ومن الجنوب نيكاراغوا والمحيط الهادئ، ومن الشرق نيكاراغوا، ومن الغرب غواتيمالا والسلفادور، عاصمتها تيغوسيغالبا (تيغوس)، ويتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة، ومساحتها 112,492 كم².
وصل كريستوفر كولومبوس إلى هندوراس سنة 1502 لاستكشافها، وقد كان معه بحارة عرب مسلمون أجبرتهم محاكم التفتيش على الرحيل معه، وفي الطريق إلى هندوراس وهايتي وكوبا قام كولومبوس بإبادتهم إبادة جماعية، وقدم جثثهم طعاماً لكلاب الحراسة، حتى لا يتسنى للموريسكيين العائدين أن يخبروا إخوتهم المسلمين في إسبانيا عن العالم الجديد، وحتى لا يكونوا دليلًا لهم للهروب من محاكم التفتيش، وفي سنة 1523 دخلتها أول قوات إسبانية، ثم وصلها فوج تنظيمي لحكم الدولة في سنة 1524.
وقد كان يقطن هندوراس قديماً عدد من القبائل في تنوع كبير من الثقافات واللغات، وأهم تلك القبائل وأقواها هي قبائل المايا من الهنود الحمر، ويمثل مجموع تلك القبائل تشكيلة السكان الأصليين لهندوراس، الذين سوف يقاومون الاحتلال الإسباني لاحقاً، فبحلول سنة 1537 تمكن ليمبرا، القائد الذي ذاع صيته آنذاك، من توحيد أكثر من 200 قبيلة من قبائل الهنود الحمر لعمل مقاومة منظمة ضد تغلغل الغزاة الإسبان، وبعد مجموعة من الأحداث قام الإسبان بدعوته إلى مفاوضات سلام، وعندما قرر الاستمرار في القتال قام قناص إسباني بإردائه قتيلًا، وبعد مقتله كان أفراد جيشه البالغ عددهم 30.000 مقاتل ما بين هارب ومستسلم، وجراء ذلك تم الاستيلاء على هندوراس.
بلغ متوسط النمو الاقتصادي لهندوراس 7٪ في السنة، وهو يعتبر من أكثر معدلات النمو نجاحاً في أميركا اللاتينية، ولكن مع ذلك ما يزال 50٪ من السكان تحت خط الفقر، وتعد هذه الدولة ثالث أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، بعد نيكاراغوا وهايتي، ويقدر أن هناك أكثر من 1.2 مليون شخص عاطل عن العمل، أما الزراعة فهي حرفة سكان هدنوراس، ويعمل بها حوالي 56.2% من القوة العاملة، وقد اشتهرت بزراعة البن، وتشغل زراعة الذرة نصف الأراضي المخصصة للحاصلات، إضافة إلى الثروة الحيوانية، ولهندوراس شهرة تاريخية بإنتاج المعادن الثمينة، وقد كان تعدين الذهب والفضة سبب استعمار إسبانيا لها، ولذلك استنفدت ثروتها من المعادن النادرة، وصار يستخرج منها الزنك والرصاص والنحاس والحديد والفحم والزئبق، أما النشاط الصناعي فمحدود للغاية.
ويختلف مناخ هندوراس من المناطق المدارية في المنخفضات إلى المعتدلة في الجبال، والمناطق الوسطى والجنوبية أكثر حرارة وأقل رطوبة من الساحل الشمالي، وتعتبر هندوراس نقطة هامة للتنوع البيولوجي، لوجود الكثير من النباتات والحيوانات هناك، على غرار البلدان الأخرى في المنطقة، فهي مكان لتكاثر الآلاف من النباتات.
أغلب سكان هندوراس من عناصر الميستيثو/المُزج (90% من إجمالي السكان)، وهم خليط من الهنود الحمر والبيض وذوي الأصول الأوروبية، وهناك 7% منحدرون من قبائل السكان الأصليين المذكورة، و2% من السود، و1% من البيض، ويعيش أغلب السكان السود على الشاطئ الكاريبي لهندوراس، وترجع أصولهم إلى الهند الغربية، وكانوا قد جلبوا كرقيق، وجزء آخر من السود (حوالي 150,000) هم من أصول إفريقية كاريبية، وقد تم إحضار أجدادهم إلى الهندوراس وبالي من قبل البريطانيين بعد الثورة عليهم في جزيرة فينسنت في القرن 18.
يشير التوزيع الديني إلى أن 87.5% من سكان هندوراس نصارى كاثوليك وبروتستانت، و10.5% منهم ملحدون ولادينيون، وهناك أتباع لديانات أخرى وديانات شعبية قديمة، ويسكن هندوراس عشرات الآلاف من ذوي الأصول العربية، وأغلبيتهم العظمى من النصارى القادمين من فلسطين، وبعضهم من لبنان.
وتختلف التقارير والإحصاءات في أعداد ونسب المسلمين هناك كما يلي: كانت أعداد المسلمين هناك منذ حوالي 30 سنة تصل إلى 120 مسلماً من الذين هاجروا إليها من الدول العربية، ثم أصبحت ما بين 5000 و6000 مسلم يمثلون 0.1% من السكان، وذكر تقرير مركز بيو 2009 أن نسبتهم أقل من 1% (11.000 مسلم)، وتصل إلى 2% في مصدر ثالث.
وقد بدأ تنظيم المجتمع الإسلامي في هندوراس حديثاً بإنشاء جمعية هندوراس الإسلامية التي أعدت مشروعاً لإنشاء أول مركز إسلامي في العاصمة يضم مسجداً جامعاً ومدرسة إسلامية وقاعات للندوات والمحاضرات ومكتبة إسلامية، كما أسست الجمعية صندوقاً للوقف الإسلامي، للإنفاق من عائده على المشاريع الإسلامية، وفي مقدمتها مشروع إنشاء المركز الإسلامي في العاصمة، وقد أشارت بعض التقارير إلى أن المسلمين في هندوراس يحتاجون إلى دعم مالي لإنشاء مؤسساتهم الإسلامية، وهم ينسقون مع غيرهم من جمعيات الدول المجاورة، ومن أهم الإنجازات التي حققوها: حصولهم على موافقة السلطات بمنح المسلمين إجازة من أعمالهم في أيام الجمعة لتأدية صلاة الجمعة، وكذلك إنشاء مدرسة إسلامية لتحفيظ القرآن الكريم في العاصمة، ويقوم بالتدريس فيها بعض المتطوعين.
وتقوم جمعية هندوراس الإسلامية بدور مهم في التعريف بالإسلام ونشر هدايات الدين الإسلامي الحنيف والدعوة إليه والعمل على جذب الأفارقة لاعتناق الإسلام، باعتبار أن أجدادهم من المسلمين الذين أجبروا على التخلي عن عقيدتهم، كما تسعى الجمعية إلى نشر الوثائق الإسلامية التي عثر عليها هناك مؤخراً، وترجمتها إلى اللغتين الإسبانية والإنجليزية.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان هندوراس 8,075,060 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة هندوراس 112,490 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في هندوراس 10,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان