غرينلاند: هي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدانمارك، وهي أكبر جزيرة في العالم، تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، شرق أرخبيل القطب الشمالي الكندي، وعلى الرغم من أن غرينلاند جزء من قارة أمريكا الشمالية من ناحية الجغرافيا الطبيعية، إلا أنها ارتبطت سياسيًّا وثقافيًّا بأوروبا (تحديداً النرويج والدانمارك) لأكثر من ألف عام.
في سنة 1953 أصبحت غرينلاند مقاطعة دانماركية وليس مستعمرة، وأصبح لها حقوق السكان الدانماركيين، ثم في عام 1979 حصلت غرينلاند على الحكم الذاتي، وفي عام 2008 صوت السكان لصالح قانون الحكم الذاتي الذي نقل المزيد من السلطة من الحكومة الدانماركية إلى حكومة غرينلاند المحلية، واليوم يتركز السكان بشكل أساسي على الساحل الجنوبي الغربي، في حين أن بقية الجزيرة قليلة السكان، وتنقسم أرض هذه الدولة إلى خمس مقاطعات، ويتجاوز عدد سكانها 56000 نسمة، ومساحة أراضيها 2,166,000 كلم².
وتتكون أراضي غرينلاند من هضبة داخلية منخفضة تحيط بها جبال ساحلية، وتغطي طبقة جليد دائمة ما يعادل أربعة أخماس مساحة هذه الجزيرة، ويتنوع مناخها ما بين مناخ قطبي ومناخ شبه قطبي، مع صيف وشتاء باردين.
هناك نسبة كبيرة من سكان هذه الدولة (88%) من الإنويت/الإسكيمو، الذين هاجر أسلافهم من ألاسكا عبر كندا الشمالية واستقروا تدريجيًّا في هذه الجزيرة بحلول القرن 13م، وتتضمن هذه النسبة أيضاً خليطاً من الإنويت والدانماركيين، أما النسبة الباقية فتمثلها مجموعات عرقية أوروبية مختلفة، وأغلبهم دانماركيون.
والاقتصاد اليوم في غرينلاند يرتكز كثيراً على صادرات الأسماك ومشتقاتها وتعليب الأسماك وتصديرها، وقد استؤنفت مؤخراً عمليات التنقيب عن النفط والغاز، كما أصبح نشاط استخراج المعادن في انتعاش، ومنها: اليورانيوم والألمنيوم والنيكل.
أصبحت اللغة الغرينلاندية اللغة الرسمية الوحيدة لغرينلاند عام 2009، وكل من اللغة الجرينلاندية واللغة الدانماركية تستخدمان كلغة رسمية في المكاتبات الإدارية، أما اللغة الإنجليزية فيمكن اعتبارها اللغة الأجنبية الثانية، أو اللغة الثالثة المتحدث بها هناك.
ويعتنق غالبية سكان غرينلاند الديانة النصرانية البروتستانتية بنسبة تزيد على 96% من إجمالي السكان، ومعظمهم أعضاء في كنيسة الدانمارك اللوثرية، وهناك نسبة تزيد على 2% لا تتبع أي ديانة، أما المسلمون فيصل تعدادهم في مصادر إلى 8 مسلمين، وفي كتاب "تعداد المسلمين بالعالم" ذكر أن عددهم 9 مسلمين حتى عام 2016، بعد أن كانوا 6 مسلمين في عام 2011، وليس لديهم مساجد، وتصل ساعات الصيام هناك إلى أكثر من 20 ساعة.