جزر فوكلاند (بالإنجليزية: Falkland Islands)، أو جزر مالفيناس (بالإسبانية: Islas Malvinas)، أو جزر المالوين (بالفرنسية: Îles Malouines):
هي أرخبيل يتكون من أكثر من 200 جزيرة، تغطي مساحة قدرها 12,200 كم²، وتبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية، ويتألف هذا الأرخبيل من جزيرتين كبيرتين هما: جزيرة فوكلاند الشرقية، وفوكلاند الغربية، إضافة إلى 776 جزيرة صغيرة متفرقة حولهما، وتحظى هذه الجزر بحالة حكم ذاتي باعتبارها إقليم ما وراء بحار بريطاني، ولكن حكومة الأرجنتين من جهة أخرى تعتبر هذه الجزر جزءًا من أراضيها، وتطالب بنقلها إلى سيادتها، وثمة صراع تاريخي بين هاتين الدولتين حول أحقية إحداهما بجزر فوكلاند.
عاصمة فوكلاند هي مدينة ستانلي، الواقعة في فوكلاند الشرقية، وفي إحصاء سنة 2012، لم يكن يسكنها سوى 2,932 نسمة، وقد وصل عددهم إلى 4450 نسمة في عام 2018، ومعظم السكان هناك من أصول بريطانية، مع نسب صغيرة من جنسيات عديدة، مثل الفرنسيين والجبل طارقيين والإسكندنافيين، كما أن الهجرة إلى الأرخبيل من المملكة المتحدة والأرجنتين وتشيلي وجزيرة سانت هيلينا المجاورة أمر شائع هناك، وهي سبب في منع عدد السكان من التناقص، وهذا التناقص ناتج عن هجرة المواطنين لعدة أسباب، كبرودة الطقس وقلة الخدمات وطبيعة الجزر النائية.
واللغة الرسمية والسائدة في فوكلاند هي الإنجليزية، وهي تحظى بحكومة داخلية ذاتية مكتملة الصلاحيات، وكل ما تتولاه حكومة المملكة المتحدة هو إدارة العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية، كما أن بريطانيا تحتفظ بحقها في حماية مصالح المملكة المتحدة في المنطقة، ويعتبر ملك المملكة المتحدة هو رئيس جزر فوكلاند، لكنه يخول سلطة تنفيذية لإدارة الجزر يمثلها المحافظ.
مناخيًّا، تقع هذه الجزر على الحدود بين الإقليم المحيطي وإقليم التندرا، وتمتاز الجزيرتان الكبيرتان بسلاسل جبلية كثيرة يصل ارتفاعها إلى 700م فوق مستوى البحر، ويحتضن الأرخبيل أشكالًا كثيرة من الحياة البرية والحيوانات والطيور، إلا أن بعض هذه الطيور هجرت الجزر الكبيرة نتيجة المنافسة الكبيرة مع الأنواع المستقدمة على أيدي البشر.
وتعتبر الطبيعية الطبوغرافية السائدة في هذه الجزر هي الجبلية والوعرة بصورة عامة، مع وجود استثناءات قليلة من ذلك، أبرزها سهول لافيونا المنخفضة الواسعة، وتمتاز الجزر بمناخ محيطي بارد ورطب عاصف بالمعظم، ومن المعتاد تقلُّب الجو خلال اليوم الواحد، وتهطل الأمطار بكثرة خلال نصف شهور العام.
أما اقتصاديًّا، فإن معظم الأرباح الاقتصادية تنتج من قطاعها الاقتصادي الأولي، إذ يسهم صيد السمك وحده بـ50 - 60% من ناتجها المحلي السنوي، كما أن الزراعة تقدم ناتجاً محليًّا ضخماً، وتوفر وظائف لعُشر السكان، ويعمل أكثر من 25% من السكان في وظائف حكومية، مما يجعل الحكومة أكبر موظِّف في فوكلاند.
ويتألف مجتمع جزر فوكلاند في معظمه من سكان ذوي أصول أسكتلندية أو ويليزية استقروا في المنطقة منذ سنة 1833، وبحسب إحصاء سنة 2006، ينحدر بعض سكان الجزر من أصول فرنسية وجبل طارقية وإسكندنافية، ولكن في الآن ذاته يظهر أن ثلث سكان فوكلاند الحاليين فقط ولدوا فيها، أما الباقون فهم أجانب استوعبتهم الثقافة المحلية، ويعطي تعميم الجنسية البريطانية رقم 1983 الحقَّ لجميع سكان جزر فوكلاند بحيازة الجنسية البريطانية.
أما عن الأديان في فوكلاند، فهي تتوزع على النسب التالية: 67.2% نصارى، 31.5 لادينيون، ويأتي بعد ذلك أتباع عدة أديان بنسبة (أقل من 1%) لكل منهم، وهم: المسلمون، اليهود، الهندوس، البوذيون، أتباع الديانات الشعبية، أديان أخرى.
وتقدر المصادر عدد المسلمين هناك بِـ 9 أشخاص، وبنسبة 0.3%، وورد في جدول زمني أنه لم يكن فيها أي مسلم في عام 1901، وفي عام 1986 كان فيها مسلمان فقط، ولا تتوفر معلومات حول وجود مساجد أو مراكز أو أنشطة للمسلمين في هذه الجزر.