جمهورية جزر فِيجي: تقع في الجنوب الغربي من المحيط الهادئ، وتضم أرخبيلًا من أكثر من 332 جزيرة، منها 110 جزر مأهولة بصفة دائمة، وتضم أيضاً أكثر من 500 جزيرة صغيرة، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الدولة 18274 كلم2، ويصل عدد سكانها إلى 903.000 نسمة.
الجزيرتان الرئيسيتان لفيجي هما فيتي ليفو وفانوا ليفو، ويقيم فيهما 87٪ من السكان، وتضم الأولى "سوفا Suva"، وهي عاصمة فيجي وأكبر مدنها، ويعيش معظم سكان فيجي على سواحل فيتي ليفو، إما في سوفا أو في مراكز حضرية صغيرة، أما قلب جزيرة فيتي ليفو فإن الكثافة السكانية فيه ضئيلة بسبب تضاريس الجزيرة.
تغلب الطبيعة الجبلية على التضاريس الجغرافية لجزيرة فيجي، وقد تشكلت أغلب جبالها من خلال النشاط البركاني، وتتأثر جزيرة فيجي بالمناخ الناتج عن حركة الرياح التجارية من الجهة الجنوب شرقية، والتي ينتج عنها هطول الكثير من الأمطار في معظم أيام السنة.
وكان المستكشفون الأوروبيون قد وصلوا إلى جزيرة فيجي في منتصف القرن 17م، وقد نتج عن رحلات المستكشفين إليها تعرض الجزيرة للاستعمار الأوروبي، إذ أصبحوا يزورونها بشكل مستمر من أجل الحصول على الموارد الطبيعية الموجودة فيها، وفي عام 1835 بدأت البعثات التنصيرية تصل إلى أراضي فيجي، ثم عانت تلك الجزر من الديون، مما أدى إلى تخلي ملكها عنها لبريطانيا مقابل سدادها للديون، وفي عام 1874 أصبحت فيجي مستعمرة بريطانية، وتم تعيين أول حاكم بريطاني عليها، وظلت فيجي تتبع للاستعمار البريطاني حتى حصلت على استقلالها عام 1970.
وتعتبر جزيرة فيجي دولة مزدهرة بقطاعها الاقتصادي، ويرتكز اقتصادها على الموارد الطبيعية التي تشمل الغابات والمعادن والأسماك وغيرها.
يشكل الهنود حوالي نصف سكان هذه الدولة، أما سكان فيجي الأصليون فهم ينتمون إلى الميلانيزيين والبولينيزيين، ويقدر عددهم بربع مليون نسمة، وهناك كثيرون من جنسيات أخرى مختلفة.
والدين الرسمي في جزر فيجي هو النصرانية، وإليه ينتمي معظم السكان الأصليين، أما الفيجيون الهنود فمعظمهم من الهندوس، ومعظم مسلمي فيجي من أصل هندي، وكانوا قد وصلوا إلى هذه الجزر إبان الاستعمار البريطاني للهند للعمل في مزارع قصب السكر، وكان بين هؤلاء العمال طائفة من المسلمين، وهم أول المسلمين الذين استقروا في هذه الجزيرة، ويقدر عددهم في ذلك الوقت بحوالي 62.000 عامل، وكان 14% منهم مسلمون، والبقية من الهندوس، وقد بقي حوالي الثلثين منهم هناك، وأصبحوا مقيمين فيها، ويتبع المسلمون هناك مذهب الإمام أبي حنيفة، وبعضهم يتبع المذهب الشافعي.
عندما أحس أوائل مسلمي فيجي بأن تفرُّقهم وعدم اجتماعهم في مكان واحد سينشأ عنه نقص في المعلومات الإسلامية لديهم ولدى أولادهم، بل ربما عرَّض ذلك أولادهم للضياع؛ بدؤوا بتأسيس الجمعيات الإسلامية في المدن والقرى، فقامت أول جمعية إسلامية هناك باسم جمعية الهداية الإسلامية عام 1915، ثم جمعية إشاعة الإسلام عام 1916، فالجمعية الإسلامية عام 1919، وقد اجتهدت هذه الجمعيات في خدمة الإسلام والمسلمين، وبذلت جهودها حسب إمكاناتها، ولكن الأثر الأكبر للاهتمام بالنواحي الدينية كان في سنة 1936، حين أنشئت رابطة مسلمي فيجي، والتي أصبحت في عام 1940 الممثل الرئيسي لمسلمي فيجي، ثم انضمت إليها عدة منظمات، وقد قامت هذه الرابطة بأعمال جليلة لخدمة المسلمين والدعوة الإسلامية، وقاومت المد القادياني والبهائي وسعت إلى حصره نشاطه، وما تزال المراكز والجمعيات والمدارس الإسلامية والمساجد العديدة منتشرة في هذه الجزر.
وبعد وصول الجماعة الأولى للمسلمين بدأ الإسلام ينتشر بين السكان عن طريق جماعات مهاجرة جديدة، فقد هاجرت جماعات مسلمة من جزر الهند الشرقية والملايو وشرقي إفريقيا إلى فيجي، وهكذا أخد عدد المسلمين يزداد بين الجُزر، (وينظر للمزيد من الفائدة: جولة في جزائر جنوب المحيط الهادئ/ محمد ناصر العبودي).
وتقدِّر الكتب والمواقع أعداد ونسب المسلمين الفيجيين بالأرقام التالية: 6.3%، 7,7%، 9% (54.000 مسلم عام 1995)، وتشير نسبة جزئية إلى أن حوالي 15,9% من جملة الهنود والباكستانين المقيمين في فيجي هم من المسلمين.
ثم نجد التفاصيل التالية في بعض المصادر:
- تتوزع النسبة المذكورة (6.3%) بين مسلمين وطوائف إسلامية وطوائف تنتسب إلى الإسلام كما يلي: أهل السنة (59.7%)، أتباع الديانة الأحمدية (3.6%) الطوائف الأخرى (36.7%).
- يشكل المسلمون حوالي 7.7% من جملة سكان فيجي، ويقترب عددهم من 70.000 مسلم، ويعيش 57.19% منهم في القرى، بينما يعيش في العاصمة حوالي 19.11%، وحوالي 20.231 مسلماً في مقاطعة "با BA" التي تضم 28.4% من جملة سكان البلاد، وحوالي 5705 في مقاطعة ماكواتا، و5288 في مقاطعة روا.
والعمل الدعوي هناك بحاجة إلى المزيد من الدعم والتنشيط والتطوير، وهناك عدة تحديات تواجه الأقلية المسلمة في فيجي، أبرزها مضايقات الهندوس لهم، فقد نقل هؤلاء معهم التحديات التي يمارسونها ضد المسلمين في شبه القارة الهندية، كما يعانون من تحدي عناصر أخرى تعاملهم على أنهم أقلية ضئيلة، وقد وصل الأمر إلى العديد من المصادمات بين المسلمين والهندوس، يضاف إلى ذلك تحدي التنصير، وكذلك انتشار البهائيين في عشرات المناطق داخل هذه الجزر.
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان جزر فيجي 892,145 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
يبلغ عدد المسلمين في جزر فيجي 50,000 شخص وبنسبة 6.3% من إجمالي السكان