جمهورية فِنلندا: دولة تقع في شمال أوروبا، تحدها النرويج من الشمال، والسويد من الغرب، وروسيا من الشرق، ومن الجنوب إستونيا عبر خليج فنلندا، تبلغ مساحتها 338,424 كلم²، ويزيد تعداد سكانها على 5.5 مليون نسمة، وعاصمتها هي هِلْسِنكي، التي يزيد تعداد سكانها وسكان ضواحيها على مليون نسمة.
كانت فنلندا جزءًا من السويد، وتحولت منذ عام 1809 إلى دوقية ذاتية الحكم ضمن الإمبراطورية الروسية، وقد تلت إعلانَ الاستقلال الفنلندي عن روسيا عام 1917 حرب أهلية، وحروب ضد الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية، وفترة من الحياد الرسمي خلال الحرب الباردة (صراع سياسي وتوتر وتنافس بين أمريكا والاتحاد السوفيتي)، وقد انضمت فنلندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995، وإلى منطقة اليورو منذ إنشائها.
وتعتبر هذه الدولة حديثة العهد نسبيًّا بالتصنيع، فقد حافظت على اقتصاد زراعي حتى خمسينيات القرن الماضي، تلاه تطور اقتصادي سريع أصبحت فيه البلاد دولة رفاه اجتماعي واسع ومتوازن بين الشرق والغرب من جانب الاقتصاد والسياسة العالمية، وهي تمتلك اليوم اقتصاداً صناعيًّا مختلطاً خاصًّا وحكوميًّا، ويساوي نصيب الفرد من الناتج الإجمالي نصيب نظرائه في الاقتصادات الأوروبية الأخرى، ويعد قطاع الخدمات أكبر قطاعات الاقتصاد هناك (65.7%)، يليه قطاع الصناعات التحويلية والتكرير (31.4%)، ثم القطاع الأولي الذي يشمل الزراعة واستغلال الغابات والصيد والتعدين وغيرها (2.9%).
وفي فنلندا عشرات الآلاف من البحيرات والجزر، وأكبر بحيراتها هي بحيرة سايما التي تعدُّ رابع أكبر البحيرات في أوروبا، والمشهد الطبيعي الفنلندي منبسط غالباً، مع بعض التلال والقليل من الجبال، والمناخ هناك قاري رطب شبه بارد، يتميز بصيف حار وشتاء قارس تسقط فيه الثلوج بكثرة.
اللغتان الفنلندية والسويدية هما اللغتان الوطنيتان في فنلندا، وتتمتع كلتاهما في معظم الحالات بالمساواة، على الرغم من هيمنة الفنلندية في معظم أنحاء الدولة، ويتحدث بالفنلندية غالبية السكان، وهي تعتبر أيضاً لغة أقلية في السويد، ومن حيث الأعراق فإن 93.4% من السكان فنلنديون، و5.6% سويديون، و0.5% روس، و0.3% إستونيون، و0.1% غجر، و0.1% ساميون، نسبة إلى قومية سامي (Sámi أو Saami) الموجودة في تلك المناطق، ولها لغات تسمى بلغات سامي.
أما من حيث الأديان فهي تتوزع على النسب التالية: 78.4% لوثريون بروتستانت، 1.1% أرثوذكس، 1.1% نصارى آخرون، و19.2% لا دين لهم، و0.2% (وفي مصدر: 1.3%) مسلمون ويهود وأتباع طوائف وأديان أخرى.
وتفيد الإحصاءات الرسمية في فنلندا بأن مجموع الفنلنديين الذين اعتنقوا الإسلام يتخطى 3000 مسلم ومسلمة جدد من المواطنين الأصليين، أما أعداد الجاليات المسلمة فتبلغ 70.000 مسلم، وهم يتوزعون على عدة مجموعات عرقية، من بينها الجالية العربية (وعلى رأسها الجالية الصومالية) والتركية والكردية والألبانية والكوسوفية والبوسنية، وينتمي معظمهم إلى أهل السنة.
والسكان المسلمون هم في متوسط العمر ديموغرافيًّا، بحيث يتوقع أن تزداد أعداد الجيل الثاني من بينهم بسرعة خلال السنوات القادمة، هذا فضلًا عن المسلمين الجدد الفنلنديين وأحفاد التتر الذين استوطنوا فنلندا منذ أكثر من 100 عام، وقد كان عدد أجدادهم، الذين يشكلون أساس المجتمع المسلم في فنلندا، حوالي 1000 مسلم من التجار التتريين الذين قدموا من روسيا في نهاية القرن 19م من قرى نهر الفولجا المجاورة لمدينة نيجني نوفغورود في روسيا (إقليم غوركي سابقاً)، وكان غالبيتهم من المزارعين، ولكنهم استقروا في فنلندا للاتجار بالفراء والمنسوجات، واختاروا في البداية السكنى في هلسنكي والمناطق المحيطة بها، وفي عام 1925 تأسس أول مجمع إسلامي فنلندي تتري بشكل رسمي، وكانت فنلندا بذلك أول دولة أوروبية تعترف بمجمع إسلامي، ثم أنشأ التتر المسلمون مجمعاً أخر في مدينة تامبيري عام 1943، وما يزالون محتفظين بلغتهم التتارية مع تعاقب الأجيال، وللمسلمين هناك جمعية ثقافية هي الجمعية التركية الفنلندية، ولها عدة فروع، وتوجد مقبرة للمسلمين في هلسنكي، وأخرى في مدينة توركو.
وتبرز على الساحة الإسلامية في فنلندا عدة تحديات، منها ظاهرة الذوبان في المجتمع الفنلندي، وبُعدهم عن العالم الإسلامي، وقلة المدارس الإسلامية والدعاة، وهم يطمحون إلى كسر هذه العزلة، وإلى تجاوز المشكلات التي تعترض طريقهم، والتي تتكرر في غيرها من الدول الأوروبية.
ونذكر من منجزات المسلمين اليوم في فنلندا قيام مركز التوعية الإسلامية في مدينة لاهتي في عام 2012 بشراء مبنًى كان يستخدم ككنيسة منذ عام 1920 وحتى 1970، ثم صار ورشة فنية لبضعة أعوام، ثم حولها مركز التوعية الإسلامية إلى مسجد ومركز ثقافي إسلامي.
وقد أصدرت كلية الشرطة الفنلندية تقريرها حول معدل جرائم الكراهية لعام 2009، وكشف هذا التقرير عن ارتفاع معدل جرائم الكراهية عن عام 2008 بنسبة 17%، وذكر أن غالبية جرائم الكراهية وقعت في محيط العاصمة، وكان غالبية المعتدى عليهم من الرجال, ونسبة 85% من تلك الجرائم كانت بدافع الكراهية العرقية، و83% من الجرائم كانت مرتبطة بالاختلافات الدينية مقارنة بمعدل 53% عام 2008.
وفي عام 2013 نظم الاتحاد الإسلامي الفنلندي معرضَ "إسلام إكسبو" للمرة الثالثة في العاصمة، وكان رئيس الوزراء يوركي كتاينن (Jyrki Katainen) هو ضيف المعرض، وقد أكد أن القارة الأوروبية تعرف الإسلام بشكل خاطئ، وأن لديهم معلومات قليلة جدًّا عن الإسلام، وأن هذا يشمل دولة فنلندا أيضاً، وذكر أن فنلندا تتمتع بحرية في العقيدة بشكل واسع مقارنة بالدول الأخرى.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان فنلندا 5,479,531 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة فنلندا 338,420 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في فنلندا 40,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان