• الرمز الدولي DM
• رمز الاتصال الهاتفي 1 767
• العلم
• العاصمة Roseau

دومينيكا: هي جزيرة في البحر الكاريبي، عاصمتها روسو، ويجاورها من الشمال والشمال الغربي غوادلوب، ومن الجنوب الشرقي مارتينيك، وتبلغ مساحتها 751 كم2، وتعداد سكانها 72,412 نسمة تقريباً.
أطلق كريستوفر كولومبس على هذه الجزيرة اسم اليوم الذي لمحها فيه، وهو يوم الأحد (دومينيكا في اللاتينية)، وكان اسمها قبل ذلك "واي تو كوبولي"، وتلقب دومينيكا بجزيرة الطبيعة في الكاريبي، لجمالها الطبيعي غير الملوث، وهي أصغر جزر الأنتيل الصغرى، وما تزال تتشكل بالنشاط البركاني الحراري من باطن الأرض، وهي تتميز بالغابات المطيرة الخصبة الجبلية، وبكونها موطناً للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة، وتغطي الغابات المطيرة قسماً كبيراً منها، وفيها ثاني أكبر بحيرة للمياه الحارة في العالم، والعديد من الشلالات والينابيع والأنهار، وفيها أيضاً مناطق أقل رطوبة في الساحل الغربي.
وفي عام 1838 أصبحت هذه الجزيرة أول مستعمرة بريطانية في منطقة البحر الكاريبي، وفي عام 1896 فرضت المملكة المتحدة سيطرتها المباشرة من جديد على دومينيكا، وحولتها إلى مستعمرة للتاج، وبعد نصف قرن (1958-1962) أصبحت دومينيكا مقاطعة ضمن اتحاد جزر الهند الغربية الذي لم يعمر طويلًا، وفي عام 1978 أصبحت دولة مستقلة.
من الناحية الاقتصادية، امتلكت دومينيكا في عام 2008 واحداً من أدنى معدلات نصيب الفرد من الناتج المحلي في دول شرق البحر الكاريبي، واقتربت من حافة الأزمة المالية في عامي 2003 و2004، ولكن اقتصادها نما بنسبة 3.5% في عام 2005 و4% في عام 2006، بعد عشر سنوات من الأداء الضعيف، وتهيمن الزراعة، وخاصة زراعة الموز، على الاقتصاد في دومينيكا، وهذا القطاع شديد الحساسية تجاه الأحوال الجوية والأحداث الخارجية التي تؤثر على أسعار السلع الأساسية، والتي قد تؤثر أيضاً على البنية التحتية والطرق.
وغالبية سكان دومينيكا من أصل إفريقي، وهناك أقلية كبيرة مختلطة الأعراق، إضافة إلى الإندوكاريبيين (المجموعات الهندية الشرقية)، وأقلية من أصل أوروبي تنحدر من المستعمرين الفرنسيين والبريطانيين والأيرلنديين، وعدد قليل من اللبنانيين والسوريين والآسيويين، ودومينيكا هي الدولة الوحيدة في الكاريبي التي ما تزال تحافظ على سكانها الكاريب الأصليين من أحفاد السكان الذين كانوا هناك قبل مجيء كولومبوس، والذين كان مصيرهم الإبادة أو الطرد من الجزر المجاورة، والذين لم يتبق منهم سوى حوالي 3000 شخص، وهم يعيشون في قرًى على الساحل الشرقي لدومينيكا، ويعتبر معدل النمو السكاني في دومينيكا منخفضاً للغاية، ويرجع ذلك أساساً إلى هجرة بعضهم إلى بلدان أخرى.
اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية لهذه الدولة، ويتحدث بها ويفهمها الجميع، ولكن بسبب الاستعمار الفرنسي في أوقات مختلفة من التاريخ، ولموقع الجزيرة بين الإدارتين الناطقتين بالفرنسية في مارتينيك وغوادلوب، فإن الكريولية الأنتيلية مستخدمة في دومينيكا أيضاً، وخصوصاً من قبل الجيل الأكبر سنًّا، وبسبب تراجع استخدامها من قبل الشباب؛ برزت محاولات للحث على زيادة استخدامها وحفظ هذا الجزء من التاريخ الثقافي لسكان دومينيكا، وتشمل لهجتهم أيضاً الكوكوي، واللهجة العامية الفرنسية المستندة إلى لغة الكريول.
وغالبية سكان دومينيكا هم من النصارى (94.4%)، الجزء الأكبر منهم روم كاثوليك، والبقية يتبعون طوائف نصرانية متعددة، وهناك مجموعات صغيرة تتبع أدياناً أخرى كالبهائية والبوذية، وتوجد أيضاً جالية مسلمة صغيرة في دومينيكا تذكر مصادر أن نسبتها 0.1٪ من إجمالي السكان، وأنهم قد بنوا مسجداً لهم بالقرب من جامعة روس، ومسجداً ثانياً في مدينة بورتسموث، وهناك نسبة من المجتمع المسلم من الطلاب القادمين من الخارج للدراسة في كلية روس الطبية، وتذكر مصادر حديثة أن هؤلاء الطلاب هم غالبية المسلمين هناك، بينما يذكر كتاب "قرينادا وسانتا لوسيا ودومنيكا" أن عدد المسلمين هناك 250-300 مسلم، كلهم من ذوي الأصول الإفريقية، وكلهم حدثاء عهد بإسلام (1995م)، وأما المنظمات الإسلامية الرسمية في جزيرة دومينيكا فهي: جمعية إسلامية في روسو، ورابطة للطلاب المسلمين في كلية الطب.