جمهورية كولومبيا: تقع في الجزء الشمالي الغربي من قارة أمريكا الجنوبية، ويحدها من الشمال البحر الكاريبي، ومن الشرق فنزويلا والبرازيل، ومن الجنوب البيرو والإكوادور، ومن الشمال الغربي بنما، ومن الغرب المحيط الهادئ، وهي الدولة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي لها سواحل على المحيط الهادئ والبحر الكاريبي.
عاصمة كولومبيا هي بوغوتا، وتنقسم هذه الدولة إلى 32 إدارة، وتقدر مساحتها بـ 1,142,000 كم²، ويزيد عدد سكانها على 50.88 مليون نسمة.
كانت المناطق التي تعرف الآن بكولومبيا مأهولة بسكانها الأصليين، كشعب المويسكا والكيمبايا وتايرونا، ثم وصل إليها الإسبان عام 1499 وبدؤوا حملة من الغزو والاستعمار أدت في النهاية إلى إنشاء غرناطة الجديدة (غرينادا) التي تتبع التاج الإسباني، وقد استقلت كولومبيا عن إسبانيا عام 1819، ولكن مع حلول عام 1830 كانت كولومبيا الكبرى قد انهارت بانفصال فنزويلا والإكوادور، ثم اجتمعت كولومبيا وبنما في جمهورية واحدة، وفي عام 1858 أصبحت تعرف باتحاد جرينادين الكونفدرالي، ثم بولايات كولومبيا المتحدة عام 1863، حتى تم الإعلان عن جمهورية كولومبيا عام 1886، والذي تلاه انفصال بنما عنها عام 1903.
وتعتبر كولومبيا أول حكومة دستورية في أمريكا الجنوبية، وهي تتمتع بثالث أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، ومن حيث الحياة الطبيعية، تقسم كولومبيا إلى عدة مناطق تحوي خصائص فريدة لكل منها، بدءًا من سلسلة جبال الأنديز المشتركة مع الإكوادور وفنزويلا، ثم المناطق الساحلية على المحيط الهادئ، المشتركة مع بنما والإكوادور، ومنطقة البحر الكاريبي المشتركة مع فنزويلا وبنما، ويانوس (السهول) المشتركة مع فنزويلا، ومنطقة غابات الأمازون المشتركة مع فنزويلا والبرازيل وبيرو والإكوادور، وهي واحدة من البلدان ذات التنوع البيولوجي الشديد، حيث تحتل المرتبة الثالثة في أنواع الكائنات الحية والأولى في أنواع الطيور.
أهم المجموعات العرقية في كولومبيا هي مجموعة الإسبان والبرتغاليين (58%)، يليهم البيض، ثم الميولاتو (ملون هجين)، وغيرهم، ويتحدث غالبية سكانها بالإسبانية، وهي لغتهم الرسمية، وهناك كثيرون يجيدون لغة الهنود الحمر وغيرها.
أما عن الأديان في كولومبيا، فلا تقوم الإدارة الوطنية للإحصاء بعمل إحصاءات عن معتنقيها، مما يصعِّب الحصول على تقارير دقيقة عنهم، واستناداً إلى دراسات مختلفة، فإن أكثر من 92٪ من السكان يدينون بالنصرانية، والغالبية العظمى منهم روم كاثوليك، وهناك اتجاه واضح إلى الإلحاد وصلت نسبته إلى 6.7% من إجمالي السكان، ثم تضاف إلى ذلك أقليات صغيرة من أتباع عدة ديانات، لا تزيد نسبة كل منها على 1% من مجموع السكان، وهي: الإسلام، الديانات الشعبية القديمة، اليهودية، الهندوسية، البوذية، وديانات أخرى، ومثل بقية دول أميركا اللاتينية، تشهد كولومبيا زيادة مستمرة في أتباع البروتستانتية، ومعظمهم متحولون من الكاثوليكية.
وتشير المصادر إلى تزايد اهتمام الشباب الكولومبي بالتعرف على الإسلام مؤخراً، وإلى أن المعتنقين الجدد للإسلام يشكلون نسبة 70-80% من إجمالي الجالية الإسلامية الكولومبية، وقد تأسس أول مركز إسلامي كولومبي عام 1993م، وتلاهُ عدد كبير من المؤسسات الخيرية والمساجد والمنظمات والمدارس الإسلامية.
وقد وصل الإسلام إلى أمريكا اللاتينية وكولومبيا - منذ اكتشاف أمريكا في القرن الخامس عشر - مع العبيد الذين جُلبوا من شمال وشرق إفريقيا، وقد استقر أغلبهم في البرازيل، ثم انتشروا في باقي أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية، وكان كثير من أولئك العبيد من المسلمين الذين أُرغموا على ترك دينهم تحت التهديد والتعذيب، وذاب كثير منهم في هذه القارة، وتنصَّر من تنصر منهم تحت الإكراه البدني والنفسي والمعنوي، مما أدى إلى تراجع الوجود الإسلامي في هذه القارة، ثم كانت هناك محاولة ثانية للهجرة في القرن السادس عشر، أما حديثاً فقد بدأت الهجرات المكثفة إلى كولومبيا والدول المجاورة في بدايات ومنتصف القرن العشرين من الهند وباكستان ولبنان وسوريا.
وبينما تشير توقعات إلى أن عدد المسلمين سيتضاعف في كولومبيا في عام 2050، يشير مهتمون إلى أن عددهم مرشح للانخفاض في السنوات القادمة، حيث كان عدد المسلمين قد وصل في إحدى السنوات إلى 100.000 مسلم، ثم انخفض كثيراً لعدة أسباب، ومن أهمها الهجرة من كولومبيا إلى الولايات المتحدة، ويمثلون لذلك بمدينة مايكا، التي كانت أعداد المسلمين فيها تتجاوز 7000 مسلم، غير أن تطورات عديدة خفضت هذا العدد إلى ما دون الألف.
وللحفاظ على الأقلية الكولومبية المسلمة، يرى باحثون أنه لا بد من دعم مشروعات الدعوة وبرامجها، وتغطية احتياجات الجالية المسلمة، وإقامة مشروعات استثمارية لأبناء الجالية وللمسلمين الجدد، وتأسيس مدارس ومعاهد علمية إسلامية، مهمتها تعليم اللغة العربية، وتحفيظ القرآن الكريم، والتعريف بالإسلام لغير المسلمين، مع ترجمة الكتب الإسلامية ونشرها باللغة الإسبانية، وإنشاء قنوات تلفزيونية وشبكة اتصالات رقمية لنشر الثقافة الإسلامية.
ومن أهم المخاطر على مسلمي كولومبيا: خطر الارتداد عن الدين، وبُعد الأبناء والشباب عن تطبيق الإسلام، ويقترن هذان الأمران بالزواج من غير المسلمات، إضافة إلى خطر التنصير، فهناك منظمات تنصيرية تعمل بقوة في الأراضي الكولومبية وفي معظم المدن التي يسكنها المسلمون، وكذلك الاندماج السلبي للمسلمين في المجتمع الكولومبي دون الحفاظ على هويتهم الإسلامية، مما يعرضهم إلى خطر ذوبان هويتهم في المجتمع غير المسلم.
شريحة الدخل incomeLevel
المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2
تعداد السكان SP.POP.TOTL
نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD
يبلغ عدد سكان كولومبيا 48,228,704 نسمة بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2015
تبلغ مساحة كولومبيا 1,141,749 كيلو متر مربع بحسب إحصائية البنك الدولي لعام 2016
يبلغ عدد المسلمين في كولومبيا 10,000 شخص وبنسبة < 1.0% من إجمالي السكان