• الرمز الدولي CM
• رمز الاتصال الهاتفي 237
• العلم
• العاصمة Yaounde

الكاميرون، رسميًّا: جمهورية الكاميرون (بالفرنسية: République du Cameroun):
هي دولة تقع في منطقة وسط الغرب الإفريقي، تحدها نيجيريا من الغرب، والتشاد من الشمال الشرقي، ومن الشرق جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن الجنوب غينيا الاستوائية والغابون وجمهورية الكونغو، وتقع سواحل الكاميرون على خليج البوني، وهي جزء من خليج غينيا والمحيط الأطلسي، وغالباً ما يشار إلى هذا البلد باسم "إفريقيا المصغرة" للتنوع الجيولوجي والثقافي، ويشمل تنوعها الطبيعي: الشواطئ والصحارى والجبال والغابات المطيرة والسافانا، وأعلى نقطة فيها هي جبل الكاميرون في جنوب غرب البلاد، وأكبر مدنها هي دوالا، وياوندي العاصمة، وغاروا، وتقدر مساحة الكاميرون بِـ475,440 كلم2، أما عدد السكان فيصل إلى 26.55 مليون نسمة.
الكاميرون هي موطن لأكثر من 200 مجموعة لغوية مختلفة، وقد توطن السكان الأوائل للمنطقة وكذلك حضارة ساو حول بحيرة تشاد، وقد وصل المستكشفون البرتغاليون إلى الساحل في القرن الخامس عشر، وسميت منطقة ريو دوس كاميروس (بالبرتغالية: Rio dos Camarões‏) (نهر الروبيان)، والتي أصبحت الكاميرون في اللغة الإنجليزية. 
أسس جنود الفلانية إمارة أداماوا في الشمال في القرن التاسع عشر، وأنشأت مجموعات عرقية مختلفه في الغرب والشمال الغربي مشيخات قوية وفوندوموس، وقد أصبحت الكاميرون مستعمرة ألمانية عام 1884م.
وبعد الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم الأراضي بين فرنسا وبريطانيا، وقد تم تغيير اسم البلاد إلى جمهورية الكاميرون المتحدة في عام 1972م، ثم جمهورية الكاميرون في عام 1984م.
وبالمقارنة مع البلدان الإفريقية الأخرى، تتمتع الكاميرون بالاستقرار السياسي والاجتماعي المرتفع نسبيًّا، وقد أتاح هذا تنمية الزراعة، والطرق، والسكك الحديدية، والصناعات النفطية، والأخشاب الكبيرة، ومع ذلك تعيش أعداد كبيرة من الكاميرونيين في الفقر كمزارعين.
يشكل المسلمون في الكاميرون نحو 24% من إجمالي السكان، وقد وصلها الإسلام عبر التجارة وقوافلها، والتي كانت تأتي من الشمال، حيث استقرت جماعات من شعب الفولاني المسلم في المناطق الشمالية من الكاميرون، واحترفوا التجارة، وكونوا مجتمعات إسلامية هناك، وتحددت في هذه المرحلة بداية توغل الإسلام من شمال الكاميرون إلى وسطه.
وقد بسط الإسلام نفوذه على حوض نهر بنوي والهضبة الوسطى من الكاميرون في النصف الأول من القرن التاسع الميلادي، واستمرت حركة انتشار الإسلام حتى عم وسط الكاميرون، ثم ظلَّ الإسلام يتقدم من الشمال نحو الجنوب حتى فرض الاحتلال الألماني نفوذه على الكاميرون سنة 1884م، وانتشرت البعثات التنصيرية في القسم الجنوبي من الكاميرون، والتي استمدت سلطانها من وجود الاحتلال الألماني، وقسمت الكاميرون بين بريطانيا وفرنسا في أثناء الحرب العالمية الأولى.
ينتشر الإسلام في الكاميرون بين القبائل التي تسكن الجانب الأيمن من نهر ساناجا، وفي هضبة أدماوا، وفي حوض ينوي، وفي القسم الشمالي من البلاد في حوض بحيرة تشاد، وفي جبال ماندرا، وهضبة النولوب باموم، كما ينتشر المسلمون في معظم المدن الجنوبية في الكاميرون، ومن أهم العناصر المسلمة في الكاميرون: الفولاني، الباموم، التيكار، الماندرا، الشاوية العرب، وقبائل الكيردي. 
وقد ازداد انتشار الإسلام في الكاميرون بعد الحرب العالمية الثانية بين القبائل التي تسكن وسط الكاميرون، مثل باموم وديورا ولاكا، وانتقلت الدعوة الإسلامية إلى الجبال في غربي الكاميرون بين قبائل كوتين وجيدرا والفالي وموفو ومتكارم، كما انتشرت الدعوة الإسلامية في الجنوب بين قبائل ماوندانج وموسجوم، ويتوقع المزيد من الداخلين في الإسلام في النطاق الغربي من الكاميرون، وكذلك في الجنوب، وذلك على الرغم من وجود البعثات التنصيرية.