تابع محتوى الدولة
جزر كوك (Cook Islands): هي مجموعة جزر في جنوب المحيط الهادئ، تقع في منتصف المسافة بين نيوزيلندا وهاواي، سميت باسم المستكشف جيمس كوك مكتشف نيوزيلندا والساحل الشرقي من أستراليا، وأصبحت محمية بريطانية سنة 1770، ونقلت إدارة حكمها إلى نيوزيلندا سنة 1900، وفي سنة 1965 اختار سكانها الاتحاد الحر مع نيوزيلندا.
وتبلغ مساحة هذه الجزر 240 كلم2، ويتجاوز عدد سكانها 17.600 نسمة، وهؤلاء السكان بولينيزيون بنسبة تتجاوز 87% من إجمالي السكان، وهم السكان الأصليون لهذه الجزر.
مثل العديد من جزر المحيط الهادئ، فإن جزر كوك ذات تطور اقتصادي بطيء، بسبب العزلة عن الأسواق الأجنبية، ومحدودية السوق المحلي، ونقص الموارد الطبيعية، إضافة إلى الكوارث والبنية التحتية غير الملائمة، وتوفر الزراعة الكثير من الوظائف للسكان، ومن الصادرات الزراعية هناك: لب جوز الهند المجفف والليمون، وتعتبر اللآلئ السوداء أيضاً من الصادرات الرئيسة، وكذلك صناعة الملابس، والصناعات اليدوية، وتحويلات العاملين في الخارج، والمساعدات الخارجية خصوصاً من نيوزيلندا؛ مما يسهم في تقليل العجز التجاري، وليس لهذه الدولة قوات عسكرية نظامية، وحمايتها من مسؤولية نيوزيلندا، ولديها وزارة للشرطة وإدارة الكوارث.
والغالبية العظمى من سكان هذه الجزر هم من النصارى، فقد تُرك المنصرون فيها لإكمال عملهم بعد أن مات مستكشفها عام 1779، إضافة إلى نسبة 7.5% من إجمالي السكان تتوزع على اللادينيين ومن لم يذكروا دياناتهم، ونسبة 5.7% لديانات أخرى، أما المسلمون فقد وصل عددهم هناك في عام 1950 إلى 3 مسلمين (0.02%)، وفي عام 2020 وصل عددهم إلى 8 أشخاص (0.06%) حسب تقرير Muslim Population in Oceania: 1950 – 2020، وتشير توقعات أخرى إلى أن نسبة المسلمين هي 0.10%، وليس من الواضح أيُّ شعب من جزر كوك اعتنق الإسلام أولًا، فبينما يرى البعض أنه انتشر في العقود القريبة الماضية، يرى آخرون إمكانية أن يكون وصوله إلى هذه الجزر مقترناً بوصوله إلى منقطة أوقيانوسيا عموماً.
المستودع الدعوي الرقمي نسعى لتكوين أكبر مستودع معرفي ومعلوماتي للدعوة والدعاة حول العالم، من خلال توفير الملفات والتقارير والبيانات الخادمة للعاملين في الدعوة إلى الله.