• الرمز الدولي BZ
• رمز الاتصال الهاتفي 501
• العلم
• العاصمة Belmopan

بليز (Belize):‏ دولة ملكية دستورية، تسير وفق نظام ديمقراطي برلماني، تقع في شمال أمريكا الوسطى، وتطل على البحر الكاريبي وخليج هندوراس من جانبها الغربي، وتحدها المكسيك من الشمال، ومن الشرق والجنوب جواتيمالا، عاصمتها بلموبان، وتبلغ مساحتها 22,966 كلم2، ويزيد عدد سكانها على 400.000 نسمة، وهي الدولة ذات الكثافة السكانية الأقل في أمريكا الوسطى.
كانت بليز تسمى قبل يونيو 1973 بهندوراس البريطانية، ثم سميت على اسم مدينة بليز، التي سميت على اسم نهر بليز، الذي يصب في البحر الكاريبي، وهو على بعد 5 أميال من مدينة بليز، وأول من استوطن سواحل بليز هم مجموعة من البحارة الإنجليز الذين نجوا من الغرق، فعملوا في التجارة باستخراج مادة ملونة من الشجر، ثم تعرضوا لهجمات الإسبان من المناطق المجاورة، وجرت بين الطرفين معركة في عام 1798، انتصر فيها الإنجليز، فتوقفت إثرها هجمات الإسبان، ولذلك تعتبر بليز الدولة الوحيدة ذات التراث الاستعماري البريطاني في تلك المنطقة مع أنها جزء من منطقة البحر الكاريبي الغربية، هذا إضافة إلى تراثها المشترك مع الأجزاء الأخرى من منطقة البحر الكاريبي، وقد نالت استقلالها عام 1981.
مناخ هذه الدولة استوائي، فدرجات الحرارة والرطوبة فيه عالية طوال العام، وتهطل الأمطار عليها بين شهري فبراير ومايو، والمناطق الساحلية من بليز أراضٍ منخفضة تغطيها المستنقعات، وتنتشر قبالة ساحلها جزر عديدة وحَيْد صخري بحري طويل (الحَيد البحري هو حاجز أو سلسلة صخرية بعضها مغمور تحت سطح الماء، بينما البعض الآخر بارز فوقه)، وتوجد في جنوب بليز سلاسل جبلية.
وهي بلد نامٍ يقوم اقتصاده على الزراعة والصناعات الزراعية والسياحة، ويعتبر إنتاج الموز والحمضيات أهم روافده الاقتصادية، إضافة إلى السكر، وهو المحصول الرئيس الذي يشكل نصف صادراته.
أما سكان بليز فهم خليط من الأجناس، نصفهم تقريباً ينتمي إلى أصل زنجي انتماءً كاملًا أو جزئيًّا، وخُمسهم من سلالات قبائل هندية، مثل الكاريب والمايا وغيرهما، إضافة إلى أحفاد شعوب الكريول (يشير هذا المصطلح عموماً إلى الأشخاص المولودين محليًّا من آباء أجانب)، والمولدين (المستيثو/المُزج)؛ وهؤلاء سلالة انحدرت من زواج الهنود بالبيض، إضافة إلى ذوي الأصول الأوروبية، ومن جاؤوا من جزر الهند الشرقية، وغيرهم، ومنذ عام 1980، تغيرت تركيبة بليز السكانية العرقية بشكل كبير، فقد انقلبت نسبة الكريول إلى المستيثو من 38 / 58 سابقاً إلى 53 / 26 في الوقت الحالي، بسبب انتقال العديد من الكريوليين إلى أمريكا وارتفاع معدل مواليد المستيثو وهجرتهم إلى بليز من السلفادور.
واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية لهذه الدولة، ويتحدث بها أكثر السكان، وهي اللغة الأساسية للتعليم، تليها اللغة الإسبانية التي يتقنها أكثر من 80% من السكان، ويتم تدريسها أيضاً في المدارس، ومن السكان من يتحدث بلغات المايا الهندية، ويتحدث جزء كبير منهم بلغة كريول هجينة (Belizean Creole) تعتمد على الإنجليزية، وهي لغة اتصال تطورت ونمت هناك بين عامي 1650 و1930 نتيجة تجارة الرقيق.
من حيث الأديان، رافق الرهبانُ الكاثوليك أولى البعثات الإسبانية إلى أمريكا الوسطى، ومنذ عقد 1830 بدأ الكهنة الكاثوليك بالظهور في السجل التاريخي لبليز، واليوم يتبع 40% من سكان بليز الكاثوليكية، ويتبع قرابة 75% منهم الديانة النصرانية بمختلف طوائفها، وهناك نسبة من اللادينيين تزيد على 15%، وأتباع أديان أخرى بنسبة تقارب 10%، مثل الإسلام والهندوسية والبوذية والبهائية التي يتبعها هناك أكثر من 200 شخص.
وورد في كتاب "Belize Population and Housing Census 2010"، الذي أصدره المعهد الإحصائي في بليز، أن عدد المسلمين زاد أكثر من الضعف (133.8%)، من 266 مسلماً في تعداد عام 2000، إلى 622 مسلماً في تعداد عام 2010.
وقد كان للمسلمين وجود قديم هناك منذ القرن الثامن عشر، ثم أدى نشاط دعوي ظهر في ستينيات القرن العشرين إلى دخول العديد من السكان في دين الإسلام، واكتسب أتباعاً بين الكريول، ثم وصل الإسلام إلى بليز حديثاً مع هجرة بعض المسلمين إليها من بلاد الشام، خصوصاً من فلسطين، ومن بعض الدول الإسلامية الآسيوية، وهناك جهود دعوية فردية لبعض المسلمين، ولهم مؤسسة اسمها: البعثة الإسلامية في مدينة بليز (Islamic Mission / Muslim Community of Belize) تأسست عام 1978، وبذلك دخل مجتمع المسلمين الصغير في هذه الدولة ضمن مجتمع كبير يشمل مئات الآلاف من المسلمين في مختلف مناطق البحر الكاريبي، وينظر للمزيد كتاب بعنوان "History of Muslims in Belize" لمؤلفه Abdulmajeed Nunez، فهو يشرح بالتفصيل تجارب بعض رواد الدعوة الذين لا يزال معظمهم على قيد الحياة ويقيمون في بليز، ويشرح كيفية تطور المجتمع المسلم السُّني هناك، وهو يحوي أول نظرة متعمقة إلى الجالية المسلمة في بليز منذ كتاب "Deeper Roots / الجذور الأعمق" الذي ألفه Abdullah Hakeem Quick قبل عدة عقود.