ساموا الأمريكية (American Samoa): هي منطقة تقع في جنوب المحيط الهادئ، وهي منفصلة وذات حكم مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتتكون من خمس جزر رئيسة، وجزيرتين مرجانيتين، وأكبر جزيرة في هذا الإقليم وأكثرها سكاناً هي جزيرة توتويلا.
يتجاوز عدد سكان ساموا الأمريكية 55.000 نسمة، وتبلغ مساحتها 199 كلم، والشريك التجاري الرئيس لها هو الولايات المتحدة، وأهم صادراتها هي منتجات التونة.
ومعظم سكان ساموا الأمريكية ثنائيو اللغة، ويمكنهم التحدث باللغة الإنجليزية والساموية بطلاقة، واللغة الساموية تستخدم أيضاً في دولة ساموا المستقلة المجاورة، ويتحدث بها حوالي 370,000 نسمة في العالم.
غالبية سكان ساموا الأمريكية من النصارى، وتشير التقديرات إلى أن 0.03٪ من سكان ساموا الأمريكية هم من المسلمين، ووفقًا لتعداد عام 2001، كان عدد السكان المسلمين هناك 48 مسلماً، ولا تتوفر بيانات عن أعدادهم بدءًا من تعداد عام 2006.
وتعود بدايات وصول الإسلام إلى ساموا الأمريكية إلى ما قبل عام 1985، عندما عمل عدد قليل من العمال المغتربين المسلمين في مؤسسات حكومية وفي أحد برامج الأمم المتحدة، ويبدو أن أعدادهم كانت ضئيلة، وأنه لم يكن لهم تأثير على السكان المحليين.
وخلال منتصف الثمانينيات، قامت منظمات دعوية، مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمجلس الإقليمي للدعوة الإسلامية في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ (RISEAP)، بعمل أنشطة دعوية في ساموا الأمريكية وما حولها، وبعد ذلك بدأ سكانها يعتنقون الإسلام، وما تزال أعدادهم قليلة جدًّا.
ويواجه المجتمع المسلم الصغير في ساموا الكثير من التحديات، ووفقاً لتقرير عن حالة الجاليات المسلمة في تونغا وساموا الغربية (المجاورة لساموا الأمريكية): هناك انخفاض في أعداد المسلمين بسبب الهجرة، ونقص في دعم العمل الدعوي أدى إلى عدم اهتمام المسلمين الجدد بدينهم، وقد عاد بعضهم إلى دياناتهم السابقة، أو لم يعودوا يتبعون أي دين.
ووَفقًا للتقرير نفسه، فإن العقبات والتحديات الأخرى التي تواجه مسلمي ساموا هي أنشطة الأحمدية والشيعة، الذين يشكلون تهديداً كبيراً لهذه الجالية المسلمة، إضافة إلى الحياة الاجتماعية والأسرية التي تشكل ضغطاً كبيراً على الشباب الذين يعتنقون لإسلام، وهناك مسجد واحد في ساموا الأمريكية اسمه (مسجد مريم).