إغلاق

تابع محتوى الدولة

  • الرمز الدولي LV
  • رمز الاتصال الهاتفي 371
  • العلم
  • العاصمة Riga

جمهورية لاتفيا (Latvia): هي دولة تطل من جهة الغرب على بحر البلطيق في شمالي أوروبا، وتحدها من الشمال إستونيا، ومن الجنوب ليتوانيا، ومن الشرق روسيا، ومن الجنوب الشرقي روسيا البيضاء، ومنطقة بحر البلطيق مرتبطة بدول أخرى، مثل الدنمارك وألمانيا والسويد وغيرها، وعاصمة لاتفيا هي ريغا، ويزيد تعداد سكان هذه الدولة على 1.8 مليون نسمة، ومساحتها 64,589 كلم²، وهي واحدة من أقل الدول كثافة سكانية في الاتحاد الأوروبي.
اشتُق اسم لاتفيا من اسم قبائل اللاتغاليين (Latgalians)، إحدى قبائل البلطيق الهندو أوروبية القديمة، التي شكلت مع قبائل الكورونيين والسيلونيين والسيميغاليين الجوهرَ العرقي للشعب اللاتفي اليوم، وعلى الرغم من أن سكان لاتفيا كانوا على اتصال بالدول المجاورة لعدة قرون، فإنهم لم يندمجوا في المجتمع الأوروبي حتى أواخر القرن 12م، أي مع وصول أوائل المنصرين إليهم، ولكن لم يتم تنصيرهم بتلك السهولة المتوقعة، فقد وصل الصليبيون الألمان "فرسان تيوتون" لاحقاً إلى لاتفيا لتنصير السكان الوثنيين بقوة السلاح، وفي بداية القرن الثالث عشر حكمَ الألمان أجزاءً كبيرة من لاتفيا الحالية، وشكلت تلك الأجزاء مع جنوب إستونيا الدولةَ الصليبية التي عُرفت باسم تيرا ماريانا أو ليفونيا، وهي دولة نشأت عقب "الحملة الصليبية الليفونية"، وهذه الحملة كانت عبارة عن غزوات هدفها احتلال الأرض والتنصير والتطهير الإثني (الديني والعِرقي)، وعادة ما يرافق حملات "التطهير" إزالة الدلائل المادية والثقافية على وجود المجموعة المستهدَفة، من خلال تدمير منازلها ومراكزها ومزارعها وبُناها التحتية، وكذلك تدمير وتدنيس مقابرها وأماكن عبادتها.
وقد مرت لاتفيا بالكثير من الأحداث والصراعات والحروب، وكانت قد أعلنت استقلالها وسيادتها عام 1918 بعد الحرب العالمية الأولى التي دمرت الكثير من أراضيها، ثم استعادت استقلالها عام 1991 بعد مرورها باحتلال سوفيتي، ثم نازي، ثم سوفيتي مرة أخرى، وانضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.
ومن الجانب الاقتصادي مرت لاتفيا حديثاً بانتعاش اقتصادي، ثم بأزمة اقتصادية تلاها انكماش اقتصادي، وسرعان ما تعافت اقتصاديًّا (2010-2012)، ومع ذلك ما تزال البطالة فيها مرتفعة، وما يزال الناتج المحلي الإجمالي أدنى من مستواه قبل الأزمة، والخصخصة في لاتفيا تكاد تكون كاملة، فقد تمت خصخصة جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي كانت مملوكة للدولة، وبقي عدد قليل من الشركات الحكومية الكبيرة تحت ملك الدولة، مثل شركة الطاقة.
وتتكون معظم أنحاء لاتفيا من السهول الخصبة والتلال المنخفضة، وهي عبارة عن فسيفساء من الغابات الشاسعة والحقول والمزارع والمراعي والكثير من الأنهار، وقد تم تسجيل ما يقرب من 27.700 نوع من النباتات والحيوانات في لاتفيا، أما مناخها فهو رطب معتدل شبه قاري، يتميز بصيف دافئ، وشتاء بارد، وتتأثر الأحوال الجوية هناك ببحر البلطيق.
أما عن التركيبة السكانية لهذه الدولة، فقد أصبحت مختلطة منذ زمن طويل، ويتوزع سكانها على القوميات التالية: لاتفيون 59.3%، روس 27.8%، بيلاروس 3.6%، أوكرانيون 2.5%، بولنديون 2.4%، ليتوانيون 1.3%، آخرون 3.1%، ولغة الدولة الرسمية هي اللاتفية، وهي تتبع مجموعة اللغات البلطيقية، التي بدورها تنحدر من اللغات الهندو أوروبية، ولكنها ليست جرمانية ولا سلافية، وهي إحدى لغتي البلطيق مع اللغة الليتوانية.
وقد كانت لاتفيا واحدة من آخر المناطق التي تم تنصيرها في أوروبا، واليوم تصل نسبة النصارى هناك إلى 64%، وهذا الرقم يقسم كما يلي: لوثريون بروتستانت، نسبة إلى الراهب الألماني مارتن لوثر (36%)، كاثوليك (17%)، أرثوذكس (9%)، نصارى آخرون (2%)، ولكن يبدو أنه ليس هناك اهتمام كبير بالذهاب إلى الكنيسة، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن حوالي 7% من اللاتفيين الكاثوليك يداومون على حضور القداس على الأقل مرة في الأسبوع بالمقارنة مع 5% من الأرثوذكس، في حين أن 19% من الكاثوليك يداومون على صلاتهم يوميًّا بالمقارنة مع 22% من الأرثوذكس، أما بقية النسبة فتتوزع ما بين الملحدين ومن لا يتبعون أي ديانة (35%)، وآخرين (1%)، ونشير هنا إلى أن الاحتلال السوفيتي كان يعمل على مناهضة النصرانية وفرض الإلحاد على سكان لاتفيا.
وقد سُجل أول وجود للمسلمين في لاتفيا في أوائل القرن التاسع عشر، وكان معظم مسلمي لاتفيا آنذاك من التتر والترك الذين جُلبوا إلى لاتفيا رغم إرداتهم، إذ كان منهم أسرى حرب أتراك أُسروا في حرب القرم و"الحرب الروسية العثمانية" التي جرت بين عامي 1877 و1878، فقد نُقل حوالي 100 أسير تركي بعد هذه الحرب إلى مدينة سسيس (Cesis) اللاتفية، ولقي جزء منهم حتفهم جرَّاء الظروف الجوية القاسية في ظل عدم وجود أي وسائل لحمايتهم من البرد.
وفي سنة 1902 تأسس تجمُّع إسلامي في لاتفيا، وحصل على اعتراف الحكومة، وافتُتح مصلًّى خاص به، وقد كان معظم المسلمين المقيمين في لاتفيا في أوائل القرن العشرين مجندين في الجيش الروسي، وترك معظمهم البلاد ذاهبين إلى موسكو بعد تسريحهم من الخدمة العسكرية، وبقي بعضهم.
وأثناء تكوين الاتحاد السوفيتي، وهرباً من الحرب الأهلية، فرَّ الكثير من اللاجئين إلى لاتفيا، وكان بينهم مسلمون من عرقيات مختلفة، غير أن اللاتفيين كانوا يطلقون عليهم لفظ "التُّرك".
يبلغ عدد المسلمين في لاتفيا وفقاً لتقديرات مركز بيو الأمريكي ما يقارب 2000 مسلم في عام 2009، ولكن عددهم الحقيقي أعلى من ذلك، ففي عام 2011 أعلنت إيكاترينا ماتسوك، رئيسة الشؤون الدينية والاجتماعية التابعة لوزارة العدل، أن عدد الذين يعتنقون الإسلام ويدخلون في الدين الإسلامي يزداد، وأن البيانات الرسمية لديهم لا تسجل هذه الزيادة، وأن رؤساء الجاليات الإسلامية يذكرون أنه يعيش في لاتفيا حوالى 10.000 مسلم، وأن البيانات المتاحة لدى ماتسوك تشير إلى أنه في تم تسجيل 300 مسلم فقط في عام 2009.
وتزايُد أعداد المسلمين يتضح أيضاً من تصريحات رسمية مثل تصريح وزارة التربية والتعليم اللاتفية (2015) حول اتخاذ إجراءات وقوانين في المدارس تتوافق مع الثقافة الإسلامية نظراً لكثرة تدفق اللاجئين، ولكن رغم هذا العدد المتزايد ورد في أكثر من مصدر غربي أن نسبة التزام المسلمين بتعاليم دينهم هناك متدنية، وهذه المعلومة تحتاج إلى التأكد من معرفة صحتها من قبل المهتمين، انظر مثلًا مقال: "LATVIA'S RELIGIONS - ISLAM" في موقع onlatvia.com، وقد سمى المقال مسلمي لاتفيا بالمسلمين السوفييت، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر منهم كانوا قد وصلوا إليها أثناء الاحتلال السوفيتي، وورد في هذا المقال تعليق من أحد القراء يدعو مسلمي لاتفيا إلى العودة إلى ديارهم ليمارسوا شعائرهم هناك!
وقد صدرت ترجمتان لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة اللاتفية، لمترجمَين غير مسلمين، فقد شهدت لاتفيا في عام 2009 ظهور ترجمة قام بإعدادها أولديس بيرزينش (Uldis Berzinš)، وهو خبير في اللغات ومترجم وشاعر، توفي عام 2021، وقد استغرقت منه هذه الترجمة 15 عاماً، وراسل في تلك المدة العديد من المتخصصين في العلوم الإسلامية، وبعد صدور تلك الترجمة بمدة وجيزة، وفي عام 2011، ظهرت ترجمة أخرى قام بإعدادها السياسي وعضو البرلمان إمانتس كالنينس (Imant Kalnins)، وهي ترجمة مباشرة من اللغة العربية، وقد ذكر المترجم في لقاء أجري معه أن على اللاتفيين أن يتعرفوا على القرآن الكريم لكي يكون لهم رأيهم في الإسلام، وأن العالم الغربي مفلس إلى حد ما، لأنه يفقد قيمه وقيم شعوبه، ولا شك في أن هاتين الترجمتين بحاجة إلى الدراسة من قبل متخصصين مسلمين للتنبيه على ما قد يرد فيها من أخطاء في الترجمة.
وفي لاتفيا عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والمساجد، في العاصمة وغيرها، وهناك مشاريع لمراكز ومدارس إسلامية تحت الإنشاء، ونتيجة للأنشطة الدعوية التي تقوم بها هذه المؤسسات، لوحظت زيادة في اهتمام اللاتفيين بالإسلام في السنوات الأخيرة، على الرغم من معاداة البعض لها، وعلى الرغم من الانطوائية التي يوصف بها الشعب اللاتفي، ففي عام 2015 أعرب المركز الثقافي الإسلامي عن قلقه من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في لاتفيا بعد أن كتب بعضهم على مسجد في ريغا كتاباتٍ معادية.
وفي مادة حوارية عن وضع المسلمين في العاصمة بعنوان "How is life in Riga for Muslims?" وردت إجابات نلخصها فيما يأتي: حياة المسلمين في ريغا جيدة، اللاتفيون ليسوا عدوانيين تجاه المسلمين، ولا يحدقون بنا (ووردت ضمن الإجابات معلومة أخرى تخالف هذه المعلومة، وتؤكد على وجود نظرات اشمئزاز وتعليقات ساخرة)، لا توجد محلات كثيرة للحوم الحلال، ولكن يمكن سؤال المركز الإسلامي عن طريقة توفيرها، على المسلم هناك أن يركز على تحسين صورة المسلمين، ليس خياراً جيداً للمرأة المسلمة أن تعيش في هذا البلد، بل الأنسب لها البحث عن دول اعتادت شعوبها على رؤية المسلمين.. هذا ملخص لأهم الإجابات، وهي تعبر عن وجهات نظر المجيبين على السؤال.

بيانات لاتفيا

توزيع الأديان

النصرانية %55.8
بدون دين / لاديني %43.8
* مصدر بيانات توزيع الأديان موقع pewforum

مؤشرات البنك الدولي

  • شريحة الدخل incomeLevel

    البلدان مرتفعة الدخل
  • المساحة (كيلومتر مربع) AG.SRF.TOTL.K2

    64,490
    2016
  • تعداد السكان SP.POP.TOTL

    1,977,527
    2015
  • نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي بالدولار الأمريكي NY.GNP.PCAP.PP.CD

    26,090
    2016


اللغات الرسمية

اللاتفية
Riga

أوقات الصلاة

  • الفجر 02:00 AM
  • الإشراق 03:59 AM
  • الظهر 12:19 PM
  • العصر 04:45 PM
  • المغرب 08:39 PM
  • العشاء 10:08 PM

إحصائيات الدولة

  • 2 مؤسسة إسلامية
5 شخص قام بالإعجاب

تصفح الملفات والدراسات الدعوية عن لاتفيا

عرض الدراسات